سجلت التداولات العالمية اليوم حالة مثيرة للإعجاب من التذبذب، إذ تمكن مؤشر S&P 500 الأميركي من تحقيق صعود ملحوظ مدعوماً بموجة تفاؤل مرتفعة إلى حد ما بين المستثمرين بشأن اقتراب الاحتياطي الفيدرالي من اتخاذ خطوة خفض أسعار الفائدة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
علمًا بأن هذا التفاؤل انعكس مباشرة على شهية المخاطرة في وول ستريت، وبشكل خاص في قطاعات التكنولوجيا والطاقة التي استفادت بشكل واضح من توقعات تخفيف الضغوط التمويلية؛ وتوسّع السيولة داخل الأسواق.
في مقابل ذلك، لم تشارك الأسواق الآسيوية والأوروبية هذا الزخم الإيجابي. فقد سجل مؤشر Nikkei 225 في اليابان إلى جانب Euro Stoxx 50 تراجعًا في أوروبا، مع بقاء المستثمرين هناك أكثر حذراً نتيجة بيانات اقتصادية ضعيفة، وشكوك تحيط بتوقيت قرارات السياسة النقدية في تلك المناطق. الجدير بالإشارة هنا، أن هذا الانخفاض يشير إلى حالة الترقب التي تعيشها الأسواق خارج الولايات المتحدة، حيث تبدو الرؤية أقل وضوحاً مقارنة بالتوقعات الأميركية.
وفي ضوء ذلك، يرى محللون أن هذا الانقسام بين الأسواق العالمية مؤشر على اختلاف مسارات التعافي الاقتصادي بين الولايات المتحدة وباقي الاقتصادات الكبرى. فعلى الرغم من دعم احتمال خفض الفائدة ارتفاع الأسهم الأميركية، إلا أن الأسواق الأخرى ما زالت في وضع انتظار حتى تتضح الصورة بشأن اتجاهات النمو والسياسة النقدية خلال الأسابيع المقبلة.
