حذّرت مجموعة العشرين (G20) في تقريرها الأخير من تصاعد المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي العالمي، حيث أِارت المجموعة إلى أن استمرار التوترات الجيوسياسية، وتباطؤ النمو الاقتصادي، وارتفاع مستويات الدين العام في العديد من الدول، قد يدفع بالأسواق نحو أزمة مالية عالمية جديدة؛ إذا لم يتم التحرك بسرعة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وأردف وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في المجموعة، أن العالم يمر بمرحلة حساسة تتسم بارتفاع معدلات الفائدة، وتقلبات حادة في أسواق الأسهم والسلع والطاقة، ما يفرض ضغوطًا إضافية على الاقتصادات الناشئة ويزيد من هشاشة النظام المالي الدولي.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء التداول الذين يستحقون المراجعة.
كما وجاء في البيان، أن الإجراءات النقدية المتشددة التي اتخذتها بعض البنوك المركزية لكبح التضخم، رغم فعاليتها في المدى القصير، بدأت تُظهر آثارًا سلبية على مستويات السيولة، خاصة في الأسواق التي تعتمد على التمويل الخارجي.
وأضافت المجموعة، أن التحدي الأكبر في المرحلة الحالية يتمثل في إيجاد توازن دقيق بين مكافحة التضخم ودعم النمو الاقتصادي، مع ضرورة تعزيز التعاون بين الدول وتبادل المعلومات المالية بشكل أكثر شفافية لتفادي الأزمات المحتملة.
ومن جهتها، دعت مجموعة العشرين إلى فرض رقابة أشد على الأسواق غير المنظمة، بما في ذلك تداول العملات الرقمية والأصول المشفّرة، نظرًا لما تشكّله من مخاطر على استقرار الأنظمة المصرفية التقليدية.
ويرى خبراء اقتصاديون أن هذا التحذير ناجم عن قلق عالمي حقيقي من عودة سيناريوهات شبيهة بأزمة عام 2008، خصوصًا في ظل استمرار الضغوط على القطاع المصرفي، وارتفاع كلفة الاقتراض العالمي.
ويؤكد مراقبون بأن المرحلة القادمة ستكون حاسمة، فإما أن تنجح الحكومات في احتواء هذه التحديات من خلال سياسات مالية منسّقة، أو أن يشهد العالم اهتزازًا جديدًا في النظام المالي العالمي قد يخلّف آثارًا اقتصادية عميقة على المدى الطويل.