أفادت منظمة التجارة العالمية عن خفض توقعاتها لنمو حجم التجارة العالمية في عام 2026 إلى 0.5% فقط، بعدما كانت تقديراتها السابقة تشير إلى إمكانية تسجيل نمو بنسبة 1.8%. حيث يعكس هذا التعديل الحاد حجم التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، وسط تباطؤ الطلب، وضعف الإنتاج الصناعي، واشتداد التوترات الجيوسياسية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ووفقًا للتقرير الصادر عن المنظمة، فإن تباطؤ النشاط التجاري يعود بالدرجة الأولى إلى الضغوط التضخمية المستمرة وارتفاع تكاليف الطاقة، إلى جانب اضطراب سلاسل الإمداد نتيجة النزاعات التجارية بين القوى الكبرى، خاصة بين الولايات المتحدة والصين. كما وأوضحت المنظمة أن هذه العوامل مجتمعة تُضعف حركة الصادرات وتؤثر سلباً على الاستثمارات العالمية.
هل أنت مستعد للتداول بـ الرؤية الفنية للفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء التداول الكبار في الولايات المتحدة الذين يستحقون المراجعة.
وأضاف التقرير، بأن الاقتصادات النامية ستكون الأكثر تضرراً من هذا التباطؤ، نظراً لاعتمادها الكبير على التجارة كرافعة أساسية للنمو، بينما يُتوقع أن تحافظ خدمات التكنولوجيا والاتصالات والسفر على أداء أفضل نسبيًا مقارنة بقطاع السلع.
وفي السياق ذاته، أكدت المنظمة أن استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية يفرض على الحكومات ضرورة تعزيز التعاون التجاري الدولي وتحسين بيئة الاستثمار لضمان استقرار تدفقات التجارة. ومن جهة أخرى، شددت على أهمية اعتماد سياسات اقتصادية مرنة تدعم التبادل التجاري وتحد من آثار الأزمات المتتالية التي تشهدها الأسواق العالمية.
ووفقًا لخبراء الاقتصاد، فإن هذه التوقعات قد تعكس مرحلة انتقالية حساسة في الاقتصاد العالمي، حيث تسعى الدول إلى إعادة هيكلة سلاسل التوريد وتقليل الاعتماد على مناطق محددة، وهو ما قد يغير خريطة التجارة العالمية خلال السنوات المقبلة.