واصل الذهب تألقه في الأسواق العالمية، مسجلاً مستوى قياسياً جديداً، مدعوماً بتزايد الإقبال على الأصول الآمنة وسط حالة الاضطراب الاقتصادي الناتجة عن الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية. يأتي هذا الارتفاع مع توقعات قوية بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وفقاً لبيانات السوق الفورية، صعد سعر الذهب الفوري بنسبة 0.9% ليصل إلى 3,891.96 دولار للأونصة، بعد أن سجل ذروة جديدة عند 3,895.09 دولار خلال الجلسة. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر في بورصة كومكس بنسبة 1.2% لتصل إلى 3,918.60 دولار للأونصة. ولم يقتصر الارتفاع على الذهب، فقد شهدت الفضة قفزة بنسبة 1.5% إلى 47.39 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى لها منذ 14 عاماً، بينما صعد البلاتين 0.6% إلى 1,583.75 دولار، وارتفع البلاديوم 0.5% إلى 1,263.44 دولار.
اما العوامل الدافعة للصعود أولاً، تسبب الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، الناتج عن فشل الكونغرس في تمرير قانون تمويل الإنفاق، في تصاعد المخاوف حيال تباطؤ الاقتصاد، مما دفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن. هذا الوضع أدى أيضاً إلى تأخير صدور بيانات اقتصادية رئيسية مثل تقرير الوظائف. ثانياً، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى أدنى مستوى له منذ أسبوع، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين من خارج أمريكا. ثالثاً، عززت بيانات سوق العمل الأمريكية الضعيفة التوقعات بتخفيض الفيدرالي للفائدة، حيث أظهرت أداة CME FedWatch Tool احتمالية 95% لهذا القرار، مما يدعم الذهب كأصل لا يحمل فوائد. رابعاً، استمر الطلب القوي من آسيا، خاصة الهند والصين، في دعم استقرار الأسعار المرتفعة وتقليل مخاطر الانخفاض الحاد.
كما يعتقد المحللون أن استمرار ضعف الدولار وتفاقم التحديات الاقتصادية قد يدفعان الذهب لمزيد من الارتفاع. في المقابل، قد يحد أي تحسن مفاجئ في بيانات الوظائف أو تسوية الأزمة السياسية في واشنطن من زخمه الصعودي.
