سجلت الأسواق العالمية اليوم موجة صعود ملحوظة في مؤشرات الأسهم، مدفوعة بتزايد التوقعات التي تفيد بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يقترب من اتخاذ قرار بخفض أسعار الفائدة في اجتماعاته المقبلة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
حيث انعكس هذا التفاؤل بشكل مباشر على شهية المخاطرة لدى المستثمرين الذين عادوا بقوة إلى شراء الأسهم، خصوصًا في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والصناعة، وسط توقعات تنذر بأن تتخفيف السياسة النقدية، سيساهم في دعم النمو الاقتصادي خلال الربع الأخير من العام.
وفي المقابل، واصل الذهب تألقه بتحقيق مكاسب قياسية، حيث اخترق حاجز 4000 دولار للأوقية للمرة الأولى في تاريخه، مستفيدًا من تراجع الدولار، وضعف العائدات على السندات الأمريكية. كما ويتوقع المحللون أن المعدن الأصفر بات الوجهة المفضلة للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن في ظل الضبابية التي تكتنف الأسواق، خاصة مع تزايد التوترات الجيوسياسية وتذبذب البيانات الاقتصادية العالمية.
وفي السياق ذاته، يشير خبراء السوق إلى أن هذا الصعود المزدوج في كل من الأسهم والذهب؛ يعكس مزيجًا من التفاؤل الحذر، حيث يتطلع المستثمرون إلى بيئة مالية أكثر استقرارًا بعد فترة طويلة من السياسات النقدية المتشددة. إضافة إلى ذلك، فإن التوقعات بتراجع تكاليف الاقتراض تعطي دفعة قوية لأسعار الأصول، فيما يعزز الطلب المتزايد على الذهب موقعه كأحد أبرز المستفيدين من هذا التحول المرتقب في السياسة النقدية الأمريكية.
ومن المرجح أن تظل الأسواق في حالة ترقب حذر خلال الأيام المقبلة بانتظار تصريحات مسؤولي الفيدرالي والبيانات الاقتصادية الجديدة، والتي ستحدد ملامح المرحلة القادمة سواء من حيث توقيت خفض الفائدة أو مدى استمرارية هذا الزخم الصعودي في مختلف فئات الأصول.