استقرت أسعار الذهب على مستوى العالم خلال جلسات التداول اليوم الإثنين، عقب موجة صعود غير مسبوقة الأسبوع الماضي، حيث وصلت إلى ذروتها التاريخية بدعم من توقعات خفض الفائدة الأمريكية وزيادة الطلب على الأصول الآمنة بسبب استمرار تعطل عمل الحكومة الأمريكية. ويتطلع المستثمرون الآن إلى المحادثات التجارية المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين، والتي قد تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار الأسواق خلال الأيام المقبلة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في تفاصيل الأسعار، سجل الذهب الفوري ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 4,254.59 دولارًا للأوقية، بينما قفزت عقود الذهب الآجلة الأمريكية لتسليم ديسمبر بنسبة 1.3% لتبلغ 4,268.40 دولارًا. وكان الذهب قد لامس يوم الجمعة مستوى قياسيًا عند 4,378.69 دولارًا، قبل أن ينخفض بنسبة 1.8% بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية على الصين. في سوق المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.2% إلى 51.97 دولارًا بعد هبوط حاد بنسبة 4.4% يوم الجمعة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.5% إلى 1,601.57 دولارًا، وانخفض البلاديوم بنسبة 1.2% إلى 1,455.73 دولارًا للأوقية.
يستمر إغلاق الحكومة الأمريكية في دعم أسعار الذهب، حيث تسبب في تأخير إصدار بيانات اقتصادية مهمة، مثل تقرير مؤشر أسعار المستهلك المقرر صدوره يوم الجمعة، والذي يتوقع أن يظهر استقرار التضخم عند 3.1% لشهر سبتمبر. وهذا قد يزيد من التوقعات بقرار الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة ربع درجة مئوية في اجتماعه المقبل يومي 28 و29 أكتوبر.
في سياق متصل، تصاعدت التوترات التجارية بين واشنطن وبكين بعد تهديدات أمريكية بفرض رسوم بنسبة 100% على الواردات الصينية ردًا على قيود صينية على صادرات المعادن النادرة. وأشار ترامب إلى لقاء مرتقب مع الرئيس الصيني خلال أسبوعين لحل الخلافات. كما أظهرت بيانات تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني في الربع الثالث، مما زاد من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
الخلاصة، استقرت أسعار الذهب اليوم بعد ارتفاعات تاريخية الأسبوع الماضي، مدعومة بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية وإغلاق الحكومة الأمريكية، مع ارتفاع طفيف للذهب الفوري وعقود ديسمبر الآجلة، بينما شهدت الفضة ارتفاعًا والبلاتين والبلاديوم انخفاضًا. ويتوقع المستثمرون مفاوضات أمريكية-صينية وسط توترات تجارية وتباطؤ اقتصادي صيني، مع ترقب بيانات التضخم واجتماع الفيدرالي.