شهدت صادرات النفط الخام الروسية عبر البحر ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مسجلة أعلى مستوياتها منذ مايو 2023. وبلغ متوسط الشحنات 3.82 مليون برميل يوميًا حتى 19 أكتوبر، بزيادة 80 ألف برميل يوميًا مقارنة بالأسبوع السابق، وفقًا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها وكالة بلومبرغ. يُعتبر هذا الرقم الأعلى منذ بدء الصراع مع أوكرانيا في 2022، حيث أظهرت البيانات أن 35 ناقلة غادرت الموانئ الروسية أسبوعيًا، وهو رقم يقترب من الذروة التاريخية المسجلة منذ بدء التتبع.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تأتي هذه الزيادة نتيجة رفع روسيا لإنتاجها النفطي بموجب اتفاق مع تحالف "أوبك+"، بهدف استعادة جزء من الإنتاج الذي خُفض سابقًا لـ دعم أسعار النفط. ومع ذلك، تواجه الموانئ الروسية تحديات مع اقتراب الشتاء، حيث تتسبب الرياح القوية في ميناء ناخودكا، التي تجاوزت سرعتها 35 ميلًا في الساعة لمدة 45 يومًا منذ أكتوبر، في تعطيل عمليات الرسو بميناء كوزمينو القريب. في المقابل، أسهم تعافي المصافي الروسية، بعد إصلاح أضرار هجمات الطائرات الأوكرانية المسيرة، في زيادة معدلات التشغيل، مما قد يقلل من النفط المتاح للتصدير لتلبية الطلب المحلي.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات التداول المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء التداول في النفط الخام الذين يستحقون المراجعة.
على صعيد الوجهات، ارتفعت الشحنات إلى آسيا إلى 3.47 مليون برميل يوميًا، مع كميات كبيرة على متن سفن لم تحدد وجهتها النهائية بعد. وتراجعت التدفقات إلى الصين والهند إلى 1.21 مليون و950 ألف برميل يوميًا على التوالي، بينما استقرت الشحنات إلى تركيا عند 310 آلاف برميل يوميًا. وفي سياق آخر، ارتفعت القيمة الإجمالية للصادرات إلى 1.5 مليار دولار أسبوعيًا، رغم انخفاض أسعار خام "الأورال" و"إسبو" إلى مستويات هي الأدنى منذ يونيو.
خلال الأسبوع المنتهي في 19 أكتوبر، حملت 34 ناقلة 25.88 مليون برميل، بمتوسط يومي 3.7 مليون برميل، وهو أول انخفاض أسبوعي منذ خمسة أسابيع. كما أثرت الرياح العاتية في ميناء كوزمينو على عمليات التحميل. وفي ظل غموض موقف الهند من مشتريات النفط الروسي، أكدت وزارة الخارجية الهندية عدم علمها بأي قرار لوقف الشراء، رغم تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
الخلاصة، ارتفعت صادرات النفط الخام الروسية عبر البحر إلى 3.82 مليون برميل يوميًا حتى 19 أكتوبر، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2023، مدعومة بزيادة الإنتاج ضمن اتفاق "أوبك+". واجهت الموانئ تحديات موسمية بسبب الرياح القوية، بينما أدى تعافي المصافي إلى احتمال تقليص النفط المتاح للتصدير. وارتفعت الشحنات إلى آسيا، مع تراجع طفيف إلى الصين والهند، بينما بلغت قيمة الصادرات 1.5 مليار دولار أسبوعيًا رغم انخفاض الأسعار.