في حديثه مع العربية Business، أكد الدكتور سامح الترجمان، الرئيس التنفيذي لشركة إيفولف للاستثمار القابضة، أن انخفاض أسعار الذهب خلال الأسبوع المنصرم كان أمراً متوقعاً. أوضح أن تاريخ أسعار المعدن الأصفر لم يسجل ارتفاعاً متواصلاً يتجاوز تسعة أسابيع في أي وقت سابق. هذا التراجع يأتي كعملية تصحيح ضرورية، خاصة بعد الدور الكبير الذي لعبته المضاربات في دفع الأسعار نحو مستويات مرتفعة في الفترة الأخيرة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
العوامل الدافعة للارتفاع
أبرز الترجمان أن السبب الأساسي وراء الزيادات الكبيرة في أسعار الذهب يعود إلى دخول بنوك مركزية عديدة في عمليات شراء ضخمة. ذكر تحديداً بنوك الصين والهند وروسيا، بالإضافة إلى دول أخرى خارج النطاق الأمريكي والأوروبي، التي استثمرت بكميات هائلة في الذهب. هذه المشتريات شكلت الدعامة الرئيسية للصعود. كما أشار إلى أن مشتريات المؤسسات تمثل العامل الثاني في هذا السياق، حيث تسعى هذه المؤسسات إلى الملاذ الآمن وسط الظروف الحالية. أما المضاربات، فقد جاءت لاحقاً لتعزز من استمرار الارتفاعات.
توقعات المستقبل
أكد الترجمان أن مشتريات البنوك المركزية والمؤسسات ستظل مستمرة في الفترة القادمة. في الوقت نفسه، يتوقع تراجع نسبة المضاربات في إجمالي المشتريات. نتيجة لذلك، سيحافظ سعر الذهب على اتجاهه الصعودي مدعوماً بقوة الطلب، لكنه لن يشهد الزيادات السريعة التي حدثت مؤخراً. شدد على أن التاريخ لم يشهد زيادة تصل إلى 200 دولار للأونصة في جلسة واحدة، مما يجعل مثل هذه الارتفاعات غير مألوفة.
لذا يستمر الذهب في الارتفاع بدعم من مشتريات البنوك المركزية والمؤسسات، مع انخفاض دور المضاربات، ويأتي التراجع الأخير كتصحيح بعد تسعة أسابيع من الصعود المتواصل.
ملخص الخبر
أوضح الدكتور سامح الترجمان في مقابلة مع العربية Business أن تراجع أسعار الذهب الأسبوع الماضي كان متوقعاً لعدم تجاوز الارتفاع تسعة أسابيع سابقاً، وأن السبب الرئيسي للصعود هو مشتريات بنوك مركزية مثل الصين والهند وروسيا ودول أخرى خارج النطاق الأمريكي والأوروبي، تليها مشتريات المؤسسات بحثاً عن الملاذ الآمن ثم المضاربات، وسيستمر الارتفاع بمعدلات أقل مع تراجع المضاربات واستمرار الطلب من البنوك والمؤسسات، مع الإشارة إلى عدم حدوث زيادة 200 دولار في جلسة واحدة سابقاً.
