شهدت العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين تطوراً إيجابياً، خاصة بعد توصل الجانبين إلى اتفاق مبدئي جديد يشمل تعليقاً مؤقتاً لبعض الرسوم الجمركية المتبادلة، وتخفيف القيود المفروضة على تجارة المعادن النادرة، في خطوة تعكس رغبة البلدين في تخفيف حدة التوتر واستعادة الثقة بين أكبر اقتصادين في العالم.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ووفي السياق، أفادت وكالة رويترز أن الاتفاق تم التوصل إليه عقب مفاوضات مكثفة بين كبار المسؤولين التجاريين من الجانبين، ومن المقرر أن يُعرض قريباً على الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ لاعتماده رسمياً. كما ويتوقع أن يشكل هذا الاتفاق نقطة انطلاق نحو تفاهمات أوسع تعالج الملفات الاقتصادية العالقة بين البلدين.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات التداول المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء الفوركس في الولايات المتحدة الأمريكية الذين يستحقون المراجعة.
إضافة إلى ذلك، فإن الهدف من هذا التفاهم يتمثل في إعادة الاستقرار إلى سلاسل الإمداد العالمية التي تضررت خلال السنوات الماضية نتيجة الحروب التجارية المتبادلة، إذ تسببت الرسوم الجمركية وقيود التصدير في اضطراب أسواق المعادن النادرة، وهي عنصر أساسي في صناعات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة والرقائق الإلكترونية.
وبحسب مصادر مطلعة، يتضمن الاتفاق تخفيفاً من جانب بكين على قيود تصدير المعادن النادرة مقابل تعليق واشنطن لبعض الرسوم المفروضة على الواردات الصينية، ما من شأنه أن ينعش قطاعات حيوية في الصناعات الأمريكية ويعيد التوازن إلى العلاقات التجارية المتوترة.
ويقول خبراء الاقتصاد، أن هذه الخطوة تمثل انفراجة حقيقية في مسار العلاقات الأمريكية الصينية بعد أكثر من عقد من الخلافات التجارية والتكنولوجية، مشيرين إلى أن الاتفاق قد يفتح الباب أمام تعاون أوسع في ملفات الملكية الفكرية وحماية التكنولوجيا والاستثمارات العابرة للحدود.
وعلى صعيد الأسواق العالمية، شهدت مؤشرات الأسهم في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة ارتفاعات ملحوظة، كما ارتفعت أسعار السلع الصناعية والمعادن والعملات الرقمية، مدفوعة بعودة الثقة وتراجع المخاوف، من تصعيد جديد في النزاع التجاري. وفي المقابل، يؤكد مراقبون أن هذا الاتفاق المبدئي يشكل خطوة استراتيجية نحو إعادة بناء العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين، في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي ضغوطاً متزايدة بسبب تباطؤ النمو والتحديات الجيوسياسية.
لذا، من المرجح أن تعلن تفاصيل إضافية حول الاتفاق خلال الأسابيع المقبلة، بينما تأمل الأسواق أن تُترجم هذه الخطوة إلى سياسات عملية تعيد التوازن للتجارة الدولية وتحد من تقلبات الأسواق العالمية.
