تستعد المملكة العربية السعودية، الرائدة عالميًا في تصدير النفط، لزيادة أسعار النفط الخام لشهر نوفمبر لعملائها في آسيا، في خطوة تتماشى مع التغيرات الأخيرة في أسواق الطاقة الإقليمية. تأتي هذه الخطوة بعد صعود أسعار خامات الشرق الأوسط القياسية، لكن تزايد المعروض النفطي قد يحد من مستوى هذه الزيادة، وفقًا لتصريحات مصادر مطلعة في قطاع التكرير.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تشير توقعات استطلاع أجرته وكالة رويترز إلى أن سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف من شركة أرامكو قد يرتفع بمقدار 20 إلى 40 سنتًا للبرميل، ليصل إلى نحو 2.60 دولار للبرميل. يأتي هذا بعد تراجع واضح في تسعيرة أكتوبر، مع محاولة المملكة السعودية تحقيق توازن بين العرض والطلب في السوق.
وقد سجلت علاوة دبي على عقود المبادلة ارتفاعًا شهريًا بقيمة 52 سنتًا منذ بداية سبتمبر، حيث بلغت 3.63 دولار للبرميل منتصف الشهر، وهو أعلى مستوى في ستة أشهر، مدفوعًا بمخاوف من اضطرابات الإمدادات بسبب احتمال فرض عقوبات جديدة على النفط الروسي والإيراني.
في هذا السياق، تسعى السعودية إلى تجنب زيادات مبالغ فيها في الأسعار، خاصة مع استمرار المفاوضات مع العملاء حول اتفاقيات التوريد لعام 2026، كما أفاد أحد المشاركين في الاستطلاع. كذلك، تواجه المصافي الآسيوية ضغوطًا من ارتفاع تكاليف الشحن، مما قلل من قدرتها على تحمل أسعار أعلى للخام السعودي.
هل أنت مستعد للتداول بـ توقعات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء التداول المرخصة 2025 الذين يستحقون المراجعة.
يتطلع السوق إلى اجتماع تحالف أوبك+ المقرر يوم الأحد المقبل، حيث من المتوقع الإعلان عن زيادة في الإنتاج بما لا يقل عن 137 ألف برميل يوميًا، مستفيدًا من ارتفاع الأسعار وسعي التحالف لتعزيز حصته في السوق العالمية.
عادةً، تعلن أرامكو عن أسعار البيع الرسمية في الخامس من كل شهر، وهي أسعار تؤثر على تسعير النفط الإيراني والكويتي والعراقي، مما يؤثر على حوالي 9 ملايين برميل يوميًا متجهة إلى آسيا. تعتمد أرامكو في تسعيرها على عوامل دقيقة، تشمل آراء العملاء، تغيرات قيمة الخام خلال الشهر السابق، والعوائد من المنتجات البترولية.
تؤكد هذه الخطوة الدور المحوري للسعودية في تحديد اتجاهات سوق الطاقة العالمية، حيث تسعى لتحقيق استقرار الأسعار مع الحفاظ على جاذبية خاماتها.