تتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى اجتماع البنك المركزي المصري، حيث تؤكد توقعات خبراء الاقتصاد إلى احتمالية اتخاذ قرار بخفض أسعار الفائدة بمقدار100 نقطة أساس. علمًا بأن هذه الخطوة المنتظرة قد جاءت في إطار سعي صانعي السياسات إلى دعم النشاط الاقتصادي وتخفيف أعباء التمويل على القطاعات الإنتاجية والمستهلكين، خاصة بعدما أظهرت البيانات الأخيرة تباطؤًا ملحوظًا في معدلات التضخم.
من جهة أخرى، يرجح أن ينخفض سعر الإيداع إلى 21٪ وسعر الإقراض إلى 22٪ بعد أن سجلا مستويات قياسية عند 22٪ و23٪ على التوالي، مما قد يسهم في توفير بيئة مالية أكثر مرونة تتيح للشركات التوسع والاستثمار، وتساعد الأفراد على الحصول على قروض بتكلفة أقل.
تأثيرات مباشرة على الاقتصاد
خفض الفائدة يعتبر إشارة قوية لزيادة الثقة في السوق المحلية، حيث يمكن أن يحقق:
- تقوية القطاع الخاص عبر تخفيض تكاليف الاقتراض، وتشجيع الشركات على الاستثمار في الإنتاج والتوسع.
- ارتفاع القوة الشرائية للأفراد من خلال، تراجع تكاليف التمويل العقاري، والاستهلاكي بما يدعم مبيعات العقارات والسلع.
- استقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاعات واعدة، مثل: الصناعة والخدمات.
الانعكاس على الجنيه المصري
رغم أن خفض الفائدة قد يشكل ضغطًا نسبيًا على الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، فإن استمرار تدفقات الاستثمارات ودعم المؤسسات الدولية قد يوفران مظلة استقرار لـ سعر الصرف. وعلى الرغم من ذلك، فإن أي تطورات عالمية مثل تقلب أسعار النفط أو التوترات الجيوسياسية قد تؤثر في المعادلة.
الآفاق المستقبلية
إذا واصل التضخم تباطؤه، فقد يكون هذا القرار بداية دورة جديدة من التيسير النقدي، تمنح الاقتصاد المصري مساحة أكبر للنمو والتوسع. لكن يظل التحدي الأكبر أمام البنك المركزي، هو إيجاد التوازن بين تحفيز الاقتصاد، والحفاظ على استقرار الأسعار؛ وهو ما يجعل الأسواق المحلية والعالمية تترقب القرار المرتقب عن كثب.