شهدت ثقة المستثمرين في منطقة اليورو هبوطًا بشكل حاد خلال سبتمبر، حيث سجل مؤشر Sentix لثقة المستثمرين مستوى -9.2، وهو الأدنى منذ شهر أبريل الماضي، الأمر الذي يعكس تصاعد المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الأوروبي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
هذا التراجع جاء مدفوعًا بضعف واضح في مؤشرات الوضع الحالي، التي هبطت إلى -18.8، لاسيما تراجع توقعات المستقبل إلى 0.8 فقط، مما يدلل على أن الآمال بانتعاش قريب لا تزال محدودة للغاية. وفي ضوء ذلك، برزت ألمانيا كونها الاقتصاد الأكبر في القارة كأكثر المتأثرين، حيث تراجعت ثقة المستثمرين فيها إلى -22.1، الأمر الذي يشبر إلى عمق التحديات التي تواجه قطاعها الصناعي وسط الضغوط الجمركية الأمريكية الجديدة وتباطؤ الطلب العالمي.
وبينما يحاول صانعو القرار في الاتحاد الأوروبي مواجهة هذه التحديات، يرى محللون أن الضغوط الاقتصادية تتزايد نتيجة تباطؤ النشاط الصناعي وتواصل حالة عدم اليقين حول السياسات النقدية للبنك المركزي الأوروبي. ناهيك عن أن ارتفاع التضخم النسبي وتباطؤ الصادرات يضعان ثقلاً إضافيًا على الأسواق ويزيدان من حالة الحذر بين المستثمرين.
الجدير بالذكر هنا، تؤكد هذه المؤشرات أن منطقة اليورو تمر بمرحلة دقيقة تتطلب إجراءات تحفيزية عاجلة لإعادة الثقة إلى الأسواق ودعم النمو الاقتصادي. إضافة إلى أن استمرار هذه الضغوط قد ينعكس على قوة اليورو أمام العملات الرئيسية وعلى أداء أسواق الأسهم الأوروبية خلال الفترة المقبلة.