بأهتمام كبير، تنتظر الأسواق العالمية اجتماع أوبك+ المتوقع عقده اليوم، حيث تشير الترجيحات إلى أن التحالف النفطي يتجه لإقرار ارتفاع جديد في إنتاج النفط يتراوح ما بين 135 و 350 ألف برميل في اليوم الواحد، علمًا بأن هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد في الطلب العالم على الخام حالة من التراجع، الأمر الذي يعكس رغبة المنتجين؛ لتعزيز حصصهم في السوق رغم العديد من التحديات المرتبطة باستقرار السعر.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
من جهة أخرى، تأتي أراء المحللون الفنية بأن هذه السياسة لها بعد استراتيجي، حيث تسعى المجموعة إلى إحداث حالة من الموازنة ما بين تأمين الإيرادات الإضافية، وما بين الاستجابة للضغوط الدولية، خاصة ضغوطات الولايات المتحدة التي تطالب بخفض السعر؛ بهدف حماية المستهلكين ودعم التنمية الاقتصادية.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء تداول النقط الخام الذين يستحقون المراجعة.
وفي موازاة ذلك، فإن الأسواق العالمية تعيش حالة من التوتر بسبب العمليات البيعية المكثفة في السندات الحكومية ذات الأجل الطويل، الأمر الذي أدى لإرتفاع كبير في نسبة العوائد، خاصة في اليابان وبريطانيا. وبحسب ما أشار إليه الخبراء الاقتصاديين، إلى أن هذا الصعود يعكس ارتفاع تكلفة الاقتراض الحكومي، كما ويضع الحكومات أمام العديد من الخيارات الصعبة التي ترتبط بتمويل العجز، سواء كان ذلك من خلال خفض الإنفاق، أو ارتفاع نسبة الضرائب.
كما واجمع الخبراء في السوق المالي على أن الفترة القادمة ستشهد تشابك واضح بين كل من عوامل الطاقة والتمويل العام، الأمر الذي يجعل المستثمرين أمام مرحلة تتصف بالترقب والحذر، ففي الوقت الذي يعتقد به أن ارتفاع إنتاج النفط قد يؤدي لضغوطات تخفيضية على السعر، نرى بأن ارتفاع العوائد على السندات قد يزيد من تكاليف الدين الحكومية، لاسيما وضع الاقتصاد الكبير أمام العديد من الاختبارات المالية الصعبة.
الجدير بالتنويه هنا، أن هذا التداخل بين ملفي النفط والديون، يعزز من أهمية المتابعة الدقيقة لتطورات السوق، إذ إن أي قرار تتخذه أوبك+ أو أي تغير في مسار عوائد السندات قد تكون له انعكاسات مباشرة على التضخم. إضافة إلى السياسات النقدية، والاستقرار المالي العالمي.