كشفت بيانات اقتصادية حديثة عن تراجع فاق التوقعات في أداء سوق العمل الأمريكي، حيث سجلت وتيرة التوظيف هبوطًا ملحوظًا في قطاعات حيوية، الأمر الذي يعكس ضغوطًا إضافية على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
الجدير بالتنويه أن هذا التراجع قد جاء في وقت حساس، إذ أظهرت التقارير أن عدد الوظائف المضافة جاء أقل بكثير من التقديرات السابقة، في إشارة واضحة إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي وتراجع قدرة الشركات على التوسع في التوظيف. علاوة على ذلك، باتت الصورة أكثر تعقيدًا أمام الاحتياطي الفيدرالي الذي يواجه معادلة صعبة بين دعم النمو الاقتصادي ومواجهة التضخم.
ومن جهة أخرى، فإن هذه البيانات قد تمنح الفيدرالي مبررًا أقوى للانتقال إلى سياسة خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، في محاولة لتخفيف حدة التباطؤ وتحفيز الأسواق.
أما على صعيد الأسواق المالية، انعكس ضعف سوق العمل مباشرة على أداء الدولار الأمريكي الذي فقد جزءًا من زخمه الأخير، في حين استفاد سعر صرف الذهب من تلك الأوضاع ليرتفع نحو مستويات جديدة، مدفوعًا بزيادة الإقبال عليه بإعتباره ملاذ آمن وسط تنامي المخاوف من تباطؤ النمو العالمي.