أفاد صندوق النقد الدولي بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لا يزال يمتلك المساحة الكافية لخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، ويأتي ذلك في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع الضغوط التضخمية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
كما وأوضح الصندوق أن بيانات سوق العمل الأخيرة، إلى جانب تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي؛ تعزز الحاجة إلى تيسير السياسة النقدية لدعم النشاط الاقتصادي.
من جهة أخرى، أكد خبراء الصندوق إلى أن استمرار ضعف مؤشرات الإنتاج الصناعي وتراجع ثقة المستهلك يضعان الاقتصاد الأمريكي أمام تحديات حقيقية، الأمر الذي يبرر اتخاذ خطوات أكثر مرونة من جانب الفيدرالي. وفي السياق ذاته، شدد التقرير على أن خفض الفائدة لن يساهم فقط في تحفيز الاستثمار، بل قد يخفف أيضًا من تكاليف الاقتراض ويعزز القدرة الشرائية للأسر.
كما ويري المحللون بأن مثل هذه التوصيات تعكس إدراكًا متزايدًا لدى المؤسسات الدولية على أن الاقتصاد الأمريكي يقترب من مرحلة تحتاج إلى دعم إضافي لتفادي تباطؤ أعمق. وعلى الرغم من ذلك، تبقى الأنظار متجهة إلى اجتماع الفيدرالي المرتقب، حيث ينتظر المستثمرون قرارًا قد يشكل منعطفًا رئيسيًا في مسار السياسة النقدية العالمية.
الجدير ذكره هنا، أن هذا الموقف من صندوق النقد الدولي يعكس توافقًا أوسع بين المؤسسات المالية العالمية حول ضرورة إعادة التوازن بين السيطرة على التضخم ودعم النمو، خاصة في ظل هشاشة الأوضاع الاقتصادية العالمية وتزايد المخاطر الجيوسياسية.