في خطوة تعكس تحسن الاستقرار في قطاع الطاقة الليبي، سجل حقل الشرارة النفطي، أحد أكبر الحقول في ليبيا، أعلى معدلات إنتاج له منذ عام 2018، ما يمثل مؤشرًا إيجابيًا على قدرة البلاد على استعادة دورها كمصدر رئيسي للنفط في المنطقة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وبناءً على بيانات المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، فقد تجاوز الإنتاج اليومي للحقل عتبة 300 ألف برميل، وهو ما يعيد الأمل في تعزيز عائدات البلاد من النقد الأجنبي، ودعم الميزانية العامة، في ظل أزمة اقتصادية تمر بها الدولة منذ سنوات.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توقعاتنا الخاصة بالفوركس؟ لقد قمنا بإدراج أفضل منصات تداول العملات المختلفة لتتمكن من الاطلاع عليها.
الاستقرار يعيد الحقول إلى ذروتها الإنتاجية
يعود هذا الارتفاع اللافت في الإنتاج إلى مجموعة من العوامل، من أبرزها: تحسن الأوضاع الأمنية في الجنوب الليبي، حيث يقع الحقل، إضافة إلى جهود إعادة التأهيل والصيانة التي نفذتها المؤسسة الوطنية للنفط بالتعاون مع شركائها الدوليين. كما أسهمت عودة الكوادر الفنية إلى مواقع العمل بكامل طاقتها في تسريع استعادة الطاقة الإنتاجية القصوى للحقل.
أهمية حقل الشرارة في استراتيجية الطاقة الليبية
يُعد حقل الشرارة من الركائز الاستراتيجية لقطاع النفط الليبي، حيث يمثل أكثر من ربع الإنتاج اليومي للنفط الخام في البلاد. ويغذي هذا الحقل مصفاة الزاوية، ويوفر مصدرًا رئيسيًا للتصدير نحو الأسواق الأوروبية، خاصة مع ارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام.
وتؤكد هذه الطفرة الإنتاجية على إمكانيات ليبيا التنافسية في السوق النفطي، رغم التحديات السياسية واللوجستية التي ما تزال تؤثر على بعض الحقول الأخرى.
دعم الاقتصاد الوطني
عودة الإنتاج في حقل الشرارة إلى هذا المستوى القياسي يعزز من ثقة المستثمرين الأجانب في قطاع الطاقة الليبي، كما يدعم جهود الحكومة في تنويع مصادر الدخل وتمويل مشروعات البنية التحتية والخدمات الأساسية. ويتوقع مراقبون أن تواصل ليبيا زيادة إنتاجها خلال الأشهر المقبلة، في حال استمرار الاستقرار، وهو ما قد يسهم في تحقيق فائض مالي ودعم الاحتياطي النقدي الأجنبي، مع تقليل الاعتماد على القروض الخارجية.