افتتحت الأسواق الخليجية تعاملات هذا الأسبوع على موجة من الارتفاعات المتباينة، مدعومة بإرتفاع التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية، الأمر الذي أعطى دفعة قوية لثقة المستثمرين في المنطقة. ويأتي ذلك، بعدما لمح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، إلى إمكانية خفض الفائدة في سبتمبر المقبل، وهو ما دفع الأسواق العالمية إلى تسعير احتمال يقارب%87 لخفض بمقدار ربع نقطة مئوية، إضافة إلى توقعات قوية بخفض إجمالي يصل إلى 48 نقطة أساس قبل نهاية العام.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
أداء الأسواق الخليجية
وبالنظر إلى ارتباط معظم عملات الخليج بالدولار الأمريكي، فإن أي تحرك في سياسات الفيدرالي ينعكس بشكل مباشر على الأوضاع المالية والاقتصادية في دول المنطقة. وقد انعكس ذلك جليًا على أداء المؤشرات الخليجية، حيث ارتفع مؤشر تداول السعودية بنسبة 0.1% مدعومًا بمكاسب حققها كل من مصرف الراجحي والبنك السعودي الفرنسي، فيما صعد مؤشر دبي الرئيسي بالنسبة نفسها مدفوعًا بقوة أسهم إعمار العقارية. كما وشهدت أسواق أبوظبي وقطر ارتفاعات طفيفة وصلت إلى 0.2%، لاسيما صعود سهم بنك قطر الوطني بنسبة 0.9%.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء الفوركس في الإمارات الذين يستحقون المراجعة.
على النقيض من ذلك، فإن موجة التفاؤل هذه لم تدم طويلًا، إذ سرعان ما تراجعت الأسواق مع انحسار حماس المستثمرين حيال خفض الفائدة. فقد سجل مؤشر تاسي السعودي انخفاضًا طفيفًا بلغ 0.1%، بينما استقرت أسواق أبوظبي ومصر دون أي تغيير يُذكر. كما وسجل مؤشر قطر انفخاضًا بنسبة 0.3% متأثرًا بتراجع أسهم بنك قطر الوطني.
هل يعود الزخم للأسواق الخليجية؟
من وجهة نظر المحللون، فإن هذه التحركات تكشف عن حالة من الحذر المسيطر على المستثمرين، حيث تبقى الأسواق مرتبطة بشكل وثيق بتوجهات الفيدرالي الأمريكي، إضافةً إلى التطورات الاقتصادية العالمية. وعلى الرغم من ذلك، فإن أي إشارة واضحة لخفض الفائدة خلال الفترة المقبلة قد تعيد الزخم للأسواق الخليجية وتدعم تدفقات السيولة نحو القطاعات الاستثمارية المختلفة.