قفزت أسعار الذهب بنحو 2% يوم الجمعة، مسجلة أعلى مستوياتها خلال أسبوع، بعد صدور بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت دون التوقعات. هذا التراجع عزز التكهنات بتخفيض وشيك لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بينما دفع إعلان رسوم جمركية جديدة المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وسجل الذهب في السوق الفورية ذروته منذ 25 يوليو، مرتفعًا بنسبة 1.8% إلى 3350.67 دولارًا للأوقية، بعد أن لامس في وقت سابق ارتفاعًا بنسبة 2%. وبهذا، حقق المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية بنسبة 0.4%. كما صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.6% إلى 3403 دولارات.
أشار بارت ميليك، رئيس استراتيجيات السلع الأساسية في TD Securities، إلى أن بيانات الوظائف جاءت أقل من التوقعات، لكنها فاقت توقعات السوق الفعلية بشكل طفيف، مما يدعم احتمالية خفض أسعار الفائدة لاحقًا هذا العام، كما ويمكن التعرف على أفضل شركات تداول الذهب للمزيد.
يُعتبر الذهب، كأصل لا يولد عوائد، خيارًا مفضلًا في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة. وأظهر تقرير مكتب إحصاءات العمل الأمريكي تباطؤ نمو الوظائف في يوليو، حيث أضيفت 73 ألف وظيفة فقط في القطاعات غير الزراعية، بعد تعديل أرقام يونيو إلى 14 ألف وظيفة فقط.
يتوقع المستثمرون الآن خفضين في أسعار الفائدة بحلول نهاية 2025، مع بدء محتمل في سبتمبر. في المقابل، أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند نطاق 4.25% إلى 4.50% هذا الأسبوع، حيث صرح رئيسه، جيروم باول، بأن من السابق لأوانه تحديد قرار خفض الفائدة في سبتمبر.
علق ميليك قائلًا: "الجمع بين الرسوم الجمركية وضغوط الأجور المرتفعة مع أرقام الوظائف الضعيفة يخلق بيئة داعمة للذهب، خاصة إذا قرر الفيدرالي خفض الفائدة، مما سيؤثر إيجابيًا على الأسعار."
على صعيد التجارة، تسببت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دول مثل كندا والبرازيل والهند وتايوان في اضطراب الأسواق العالمية، مع سعي هذه الدول لإبرام اتفاقيات تجارية جديدة.
يظل الذهب ملاذًا آمنًا يزدهر خلال التقلبات الاقتصادية والسياسية. في الأسواق الأخرى، ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.5% إلى 36.94 دولارًا للأوقية، والبلاتين بنسبة 1.1% إلى 1303.43 دولارًا، والبلاديوم بنسبة 1.2% إلى 1205.58 دولارًا.