سجلت شركة Nvidia عن نتائج مالية استثنائية خلال الربع الثاني من العام، حيث ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة ضخمة بلغت 56% لتصل إلى 46.74 مليار دولار، في المقابل، ارتفع صافي الأرباح بشكل لافت بنسبة 59% ليسجل 25.78 مليار دولار. الجدير ذكره هنا، أن هذه الأرقام عززت مكانة الشركة كأحد أبرز قادة صناعة الذكاء الاصطناعي عالميًا، ورسخت موقعها كعملاق تقني قادر على تحقيق نمو متسارع يفوق التوقعات.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وعلى الرغم من أن هذه المكاسب التاريخية، إلا آن أسهم Nvidia قد فقدت بريقها سريعًا، حيث تراجعت بعد إغلاق التداول بنسبة تتراوح ما بين 2.3% و3%، وذلك ناجم عن ضعف الأداء في قطاع مراكز البيانات، إلى جانب الضغوط المتصاعدة من السوق الصينية، التي أثارت قلق المستثمرين بشأن مستقبل نمو الشركة في تلك المنطقة الحيوية.
وعلى نحو متصل، فإن الانعكاسات لم تتوقف عند حدود الشركة، إذ امتدت إلى الأسواق العالمية، حيث شهدت أسهم التكنولوجيا في آسيا تراجعًا واضحًا شمل شركات كبرى، مثل: Samsung Electronics وTaiwan Semiconductor. كما سجلت أسهم Nvidia المدرجة في فرانكفورت انخفاضًا بنسبة 2.9%، ما يعكس تأثر ثقة المستثمرين العالميين بالتقلبات المحيطة بالشركة.
وعلى الرغم من هذه التحديات، ما زالت Nvidia تراهن على قوة منتجاتها في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث رفعت توقعاتها للربع الثالث لتصل الإيرادات المتوقعة إلى 54 مليار دولار، وهذا بالفعل ما يفوق متوسط تقديرات المحللين البالغ 53.14 مليار دولار . علمًا بأن هذا التوجه يعكس أن الشركة لا تزال قادرة على الحفاظ على نمو قوي، حتى وإن كان الطريق محفوفًا بالضغوط والمخاطر.
خلاصة الحديث، تواصل شركة نيفيديا تحقيق أداء مالي مبهر يرفع سقف المنافسة في سوق التكنولوجيا، لكن تراجع أسهمها؛ يكشف أن الأسواق أصبحت أكثر حذرًا في مطالعة مستقبل الشركة، في ظل التحديات الجيوسياسية والمخاطر المرتبطة بقطاع البيانات.