صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، ، بأن العمالة الأجنبية لعبت دورًا مركزيًا في دعم اقتصاد منطقة اليورو خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد كوفيد-19 التي أضعفت النشاط الاقتصادي وفرضت تحديات غير مسبوقة على أسواق العمل.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وأضافت، خلال مشاركتها في مؤتمر جاكسون هول، أن العمال الأجانب مثلوا ما يقارب 9% من إجمالي القوى العاملة في منطقة اليورو بحلول عام 2022، ومع ذلك فقد ساهموا بما يقارب نصف النمو الاقتصادي المسجل في الأعوام الثلاثة الماضية. كما واعتبرت أن هذه المساهمة كانت حاسمة في مواجهة التراجع الطبيعي في معدلات المواليد، بالإضافة إلى تعويض الانخفاض الملحوظ في الأجور الحقيقية.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء الفوركس الذين يستحقون المراجعة.
وفي السياق ذاته، أكدت لاغارد أن غياب العمالة الأجنبية كان من شأنه أن يؤدي إلى تباطؤ أكبر في الناتج الإجمالي، ما كان سيجعل التعافي أكثر صعوبة. لاسيما أن مساهمة هذه الفئة أسهمت في تعزيز مرونة الاقتصاد الأوروبي أمام الضغوط المتزايدة، سواء الناتجة عن ارتفاع التضخم أو تباطؤ الصادرات، وهو ما عزز قدرة منطقة اليورو على الحفاظ على استقرار نسبي في ظل الأزمات العالمية.
وعلى نحو متصل، ربطت لاغارد بين أهمية العمالة الأجنبية وبين الحاجة إلى سياسات أكثر انفتاحًا ومرونة في أسواق العمل الأوروبية، مؤكدة أن تعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي للعمال الأجانب يعد ركيزة أساسية لاستدامة النمو طويل الأمد في منطقة اليورو.
الجدير بالإشارة هنا، إن مثل هذه التصريحات تعكس بوضوح أن العمالة الأجنبية لم تعد مجرد عنصر إضافي، بل أصبحت محركًا رئيسيًا للنمو والاستقرار، وهو ما يدفع صناع القرار إلى التفكير في سياسات أكثر شمولية لضمان استدامة المكاسب الاقتصادية في المستقبل.