انخفضت أسعار النفط يوم الجمعة مع تركيز المتعاملين على توقعات بانخفاض الطلب في الولايات المتحدة، أكبر أسواق النفط عالمياً، إلى جانب تطورات محتملة لمحادثات تهدئة التوترات في أوكرانيا. وأغلقت عقود خام برنت لتسليم أكتوبر عند 68.12 دولاراً للبرميل، بانخفاض 50 سنتاً أو 0.73%، مسجلة مكاسب أسبوعية بنسبة 0.6%، لكنها تكبدت خسائر شهرية في أغسطس بنسبة 5%. في المقابل، هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59 سنتاً، أي 0.91%، لتصل إلى 64.01 دولاراً للبرميل، مع مكاسب أسبوعية 0.6% وخسائر شهرية 7.6%.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وأشار توماس فارغا، محلل في PVM Oil Associates، إلى أن السوق بدأت تتجه نحو متابعة اجتماع أوبك+ المقبل، حيث زادت المنظمة وحلفاؤها إنتاج الخام لاستعادة حصتهم السوقية، مما زاد من توقعات المعروض وأثر سلباً على الأسعار. ورغم هذه الزيادة، لم تظهر آثارها بعد في السوق الأمريكية، حيث ينتهي موسم القيادة الصيفي بعطلة عيد العمال، مما أثار قلقاً حول تباطؤ الطلب، وفقاً لفيل فلين، كبير المحللين في Price Futures Group.
وأضاف فلين أن توقعات التشاؤم حول الطلب قد لا تكون مبررة تماماً، مشيراً إلى أن المعروض من أوبك+ لم يظهر بوضوح في السوق الأمريكية، وتوقع استمرار الأوضاع الضيقة. وكانت الأسعار قد شهدت ارتفاعاً مؤقتاً بسبب هجمات أوكرانية على موانئ تصدير النفط الروسية، لكن تقارير عن مفاوضات لوقف إطلاق النار بين حلفاء أوكرانيا ساهمت في تهدئة السوق، كما ويمكن التعرف على أفضل شركات تداول النفط للمزيد.
وأظهرت بيانات المخزونات الأمريكية للأسبوع المنتهي في 22 أغسطس انخفاضاً أكبر من المتوقع، مما يدل على استمرار قوة الطلب في القطاعات الصناعية والشحن. وتوقع أولي هفالبي من بنك SEB استمرار هذا الاتجاه. في الوقت نفسه، توقع فيفيك دار من كومونولث بنك أوف أستراليا انخفاض خام برنت إلى 63 دولاراً بحلول الربع الأخير من 2025.
وتتابع الأسواق موقف الهند إزاء الضغوط الأمريكية لوقف استيراد النفط الروسي، خاصة بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات الهندية. ومع ذلك، تواصل الهند زيادة مشترياتها من النفط الروسي بأسعار منخفضة، متجاهلة تهديدات العقوبات، وفقاً لتوماس فارغا.
تشير بيانات المخزونات الأمريكية إلى قوة الطلب في القطاعات الصناعية والشحن حتى نهاية الصيف، مما يدعم استقرار الأسعار على المدى القصير. ومع استمرار الهند في استيراد النفط الروسي رغم الضغوط الأمريكية، يظل السوق في حالة ترقب لتحركات أوبك+ وتطورات السياسة الدولية.