شهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا بنسبة تزيد عن 2% يوم الثلاثاء، بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة، نتيجة إعادة تقييم المستثمرين للتطورات المرتبطة بالصراع في أوكرانيا وتوقعات اضطراب إمدادات الوقود من روسيا.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
سجل خام برنت تراجعًا بقيمة 1.58 دولار، أي بنسبة 2.3%، ليستقر عند 67.22 دولارًا للبرميل، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ بداية أغسطس في الجلسة السابقة. كذلك، انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.55 دولار، أي بنسبة 2.39%، ليصل إلى 63.25 دولارًا للبرميل.
أشار جيوفاني ستاونوﭬو، محلل في بنك يو بي إس، إلى أن الانخفاض الطفيف يعزى إلى تراجع رغبة المستثمرين في تحمل المخاطر، مع انخفاض أسواق الأسهم. وأضاف أن العوامل الجيوسياسية لا تزال محور اهتمام، خاصة مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا في حال فشل التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا.
ارتفعت أسعار النفط يوم الإثنين بدافع المخاوف من تعطل الإمدادات بعد هجمات أوكرانية استهدفت البنية التحتية للطاقة الروسية، مما أثر على عمليات المعالجة والتصدير، وتسبب في نقص البنزين في مناطق روسية. جاءت هذه الهجمات كرد فعل على تقدم روسيا في الصراع واستهدافها لمنشآت الطاقة الأوكرانية، كما ويمكن التعرف على الشركات الكبيرة في تداول النفط الخام باحترافية للمزيد.
كما كرر الرئيس ترامب تهديداته بفرض عقوبات على روسيا إذا لم يُحرز تقدم نحو السلام خلال أسبوعين. في المقابل، كشفت مصادر لرويترز عن مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وروس حول صفقات طاقة على هامش مفاوضات السلام هذا الشهر.
أوضح توماش فارغا، محلل في PVM Oil Associates، أن الغموض المحيط بالصراع الأوكراني وحرب الرسوم الجمركية يجعل المستثمرين حذرين من اتخاذ اتجاهات طويلة الأمد. وتوقع أن تظل أسعار برنت ضمن نطاق 65 إلى 74 دولارًا للبرميل في الفترة القادمة.
أضاف أولي هانسن، المحلل الاستراتيجي في ساكسو بنك، أن الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة على الهند بسبب استمرارها في استيراد النفط الروسي تظل قيد المتابعة، حيث تعد الهند ثالث أكبر مستورد للخام الروسي.