أعلنت السلطات الضريبية الصينية عن قرار جديد يقضي بفرض ضريبة على أرباح العملات الرقمية المحققة خارج البلاد، في إجراء يُعد الأول من نوعه ضمن جهودها لتعزيز الرقابة الضريبية على الأصول الرقمية عالميًا.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
القرار، الذي أوردته صحيفة فاينانشال تايمز، يدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 4 أغسطس 2025، ويفرض على الأفراد المقيمين في الصين الإفصاح عن دخلهم الخارجي، بما يشمل مكاسب الأسهم وأرباح العملات الرقمية مثل بيتكوين وإيثريوم. هذا الإجراء يستهدف ضمان الامتثال الضريبي للمواطنين الصينيين الذين يمتلكون أصولًا رقمية في الأسواق الأجنبية.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات البيتكوين اليومية؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء العملات المشفرة والرقمية الذين يستحقون المراجعة.
بموجب القواعد الجديدة، يتعين على المقيمين ضريبيًا في الصين تقديم تقارير سنوية تفصيلية عن أرباحهم من العملات الرقمية المحققة خارج البلاد. هذا الإلزام قد يضع المستثمرين أمام تحديات مالية وإدارية، خاصة أولئك الذين استثمروا في الأسواق الدولية على مدى سنوات.
تأتي هذه السياسة في إطار جهود الصين لمواكبة المعايير الضريبية الدولية، بهدف تقليص الفجوات التي تتيح التهرب من الالتزامات الضريبية، خاصة مع الارتفاع الكبير في قيمة الأرباح المحققة من العملات الرقمية خارج البلاد.
لم تُصدر منصات تداول العملات الرقمية الكبرى أو الشخصيات البارزة في القطاع تعليقات علنية حتى الآن، لكن المراقبين يرون أن هذه الخطوة قد تغير طبيعة العلاقة بين المستثمرين الصينيين وأصولهم الرقمية في الخارج.
في هذا السياق، أوضحت لي نا، الأستاذة المشاركة بجامعة شرق الصين للعلوم السياسية والقانون، أن الإفصاح عن الدخل الخارجي يُعد ممارسة معتمدة عالميًا وليست حصرية على النظام الضريبي الصيني.
وأكدت أن أي فرد يقيم في الصين لأكثر من 183 يومًا سنويًا ملزم قانونيًا بالإبلاغ عن جميع مصادر دخله العالمي، بما في ذلك أرباح العملات الرقمية المحققة خارج البلاد.