استطردت مصادر مطلعة أن البنك المركزي الأوروبي يستعد للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماع سبتمبر المقبل، غير أن التوقعات تفيد إلى أنه قد يعيد فتح النقاش حول خفض الفائدة قبل نهاية العام إذا ما استمرت التحديات الاقتصادية في الضغط على أسواق منطقة اليورو.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وفي ظل مشهد اقتصادي دقيق؛ ويأتي هذا التوجه، فمن جهة ساعد تراجع التضخم تدريجيًا على الاقتراب من المستوى المستهدف عند 2%، وهو ما يمنح صانعي السياسة النقدية مجالًا أكبر للتحرك، ومن جهة أخرى، ما تزال المخاطر قائمة نتيجة تباطؤ الصادرات الأوروبية وتداعيات الحرب في أوكرانيا، ناهيك عن التأثيرات السلبية للرسوم الجمركية الأمريكية.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء الفوركس في ألمانيا الذين يستحقون المراجعة.
خطوة مؤقتة
وبالإضافة إلى ذلك، يرى محللون أن قرار تثبيت الفائدة في سبتمبر قد يكون مجرد خطوة مؤقتة، تمهد الطريق لخفض محتمل في أكتوبر أو ديسمبر، خاصة إذا ما أظهرت البيانات الاقتصادية القادمة علامات ضعف إضافية. وفي حال تم خفض الفائدة بالفعل، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة السيولة وخفض تكلفة الاقتراض، الأمر الذي قد يمنح دفعة قوية لأسواق الأسهم الأوروبية، في مقابل ضغوط محتملة على اليورو أمام الدولار.
ومن ناحية أخرى، فإن أي تحرك جديد من البنك المركزي الأوروبي سيُقرأ في سياق أوسع من محاولاته المتواصلة لتحقيق التوازن بين دعم النمو الاقتصادي من جهة، والحفاظ على استقرار الأسعار من جهة أخرى.
الحذر والانفتاح
بما أن الأسواق العالمية تترقب إشارات واضحة من المؤسسة النقدية الأوروبية، فإن القرارات القادمة ستلعب دورًا محوريًا في تحديد اتجاهات الاستثمارات خلال الأشهر المقبلة. علمًا بإن هذا الموقف يعكس بوضوح استراتيجية البنك المركزي الأوروبي القائمة على الحذر والانفتاح في آن واحد؛ فهو لا يسعى فقط إلى معالجة التباطؤ الاقتصادي فقط، بل يعمل أيضًا على ضمان ألا يؤدي التيسير النقدي إلى إشعال موجة تضخمية جديدة في القارة.