استقرت أسعار الذهب يوم الأربعاء، حيث يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة لفهم توجهات أسعار الفائدة، وسط قلق حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي بعد محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزل إحدى عضوات مجلس محافظيه.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
سجل الذهب في العقود الفورية ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 3,394.49 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 18:22 بتوقيت غرينتش. كما أغلقت عقود الذهب الآجلة الأمريكية لتسليم ديسمبر مرتفعة بنسبة 0.5% عند 3,448.6 دولارًا للأوقية.
من المقرر أن تصدر بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي للتضخم، يوم الجمعة. وتشير توقعات اقتصاديين استطلعت آراءهم وكالة "رويترز" إلى ارتفاع المؤشر بنسبة 2.6% في يوليو، مماثلاً لمعدل الزيادة في يونيو.
صرح جيم ويكوف، كبير المحللين في "كيتكو ميتالز"، بأن بيانات تضخم أعلى من المتوقع قد تثير تساؤلات حول إمكانية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر. وأضاف أن التضخم يحتاج إلى تسجيل رقم قوي بشكل استثنائي ليمنع الاحتياطي الفيدرالي من خفض الفائدة الشهر المقبل.
يُشار إلى أن الذهب، كأصل غير مدر للعائد، يزدهر عادة عند انخفاض أسعار الفائدة، ويُعد ملاذًا آمنًا في ظل التوترات الاقتصادية. وتتوقع الأسواق بنسبة 87% خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي القادم، وفقًا لأداة "CME FedWatch".
أثار ترامب جدلاً بإعلانه عزمه عزل ليزا كوك، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، مما دفع محاميها إلى التهديد برفع دعوى قضائية لمنع هذا القرار، مما قد يؤدي إلى نزاع قانوني طويل. وقد ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين بعد هذا الإعلان، هذا ويمكن الوصول للشركات القوية في عملية تداول الذهب للمزيد.
قال جيفري كريستيان، الشريك الإداري في "CPM Group"، إن تهديد ترامب بإقالة عضو الاحتياطي الفيدرالي يؤثر سلبًا على الاقتصاد وأسعار الفائدة والدولار. وأضاف أن الذهب يتحرك ضمن نطاق محدود بينما يحاول المستثمرون تقييم تداعيات هذه الأحداث على الاقتصاد.
في أسواق المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.1% إلى 38.57 دولارًا للأونصة، وتراجع معدن البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1,345.66 دولارًا، وهبط معدن البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 1,091.01 دولارًا.