حذّر البنك المركزي في سنغافورة (MAS) اليوم من تباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي العالمي خلال النصف الثاني من عام 2025، على الرغم من الأداء القوي الذي حققته البلاد في بداية العام. وبحسب البيانات الرسمية، سجل الاقتصاد السنغافوري نموًا بنسبة 4.3% خلال الربع الثاني من العام، مدفوعًا بزيادة ملحوظة في الصادرات قبيل تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
لكن وعلى الرغم من هذا الأداء الإيجابي، خفض البنك توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للعام بأكمله إلى ما بين 0% و2%، مؤكدًا أن ضعف الاستهلاك المحلي وتباطؤ الاستثمارات قد يلقي بظلاله على الأداء الاقتصادي خلال الأشهر القادمة.
هل أنت مستعد للتداول بـ توقعات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء التداول الموثوقين الذين يستحقون المراجعة.
الأداء القوي يخفي تحديات مستقبلية
تعتبر قوة النمو في النصف الأول من العام إلى زيادة الطلب الخارجي، خاصةً من الأسواق التي سارعت إلى تأمين احتياجاتها من المنتجات السنغافورية قبل فرض الرسوم الأمريكية الجديدة.ومع ذلك، فإن هذا الزخم يبدو مؤقتًا، حيث يتوقع البنك أن تشهد القطاعات غير النفطية تراجعًا خلال النصف الثاني من 2025، نتيجة تباطؤ التجارة العالمية وضعف الثقة الاستثمارية.
النظام المالي السنغافوري يحافظ على صلابته
رغم التحديات المتوقعة، واصل النظام المالي السنغافوري إظهار قدرته العالية على الصمود. ففي السياق، أعلن البنك المركزي أن صافي أرباحه السنوية تجاوز 19.7 مليار دولار سنغافوري، بينما تخطت إجمالي الأصول المُدارة حاجز 6 تريليونات دولار سنغافوري، وهو رقم قياسي يعكس متانة الاقتصاد المحلي.
وفي إطار جهوده لضمان الشفافية والنزاهة في النظام المصرفي، فرض البنك غرامات بقيمة تتجاوز 21.5 مليون دولار سنغافوري على تسع مؤسسات مالية، بسبب انتهاكات مرتبطة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
التوقعات العالمية تبعث على الحذر
يأتي تحذير سنغافورة في وقت حساس، حيث تتزايد التوترات التجارية العالمية وتُهدد بإبطاء تعافي الاقتصاد الدولي بعد عام من التحسّن. كما وتؤكد سلطات النقد السنغافورية أن التعاون الدولي، وضبط السياسات النقدية والمالية، وتعزيز الشفافية، ستكون مفاتيح الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في المرحلة المقبلة.