شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بسيطًا يوم الثلاثاء، حيث يترقب المستثمرون نتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب قرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وسجل سعر الذهب الفوري زيادة بنسبة 0.4% ليصل إلى 3,327.69 دولار للأوقية، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ 9 يوليو يوم الإثنين، عقب اتفاق تجاري إطاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما قلل من جاذبية الذهب كأصل آمن.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
كما شهدت العقود الآجلة لسعر صرف الذهب في الولايات المتحدة ارتفاعًا بنسبة 0.4% لتصل إلى 3,324 دولار للأوقية. وفي سياق المفاوضات التجارية، أعلن كبير المفاوضين الصينيين، لي تشينغقانغ، في ستوكهولم، أن كلا من الصين والولايات المتحدة ستعملان على تمديد وقف التعريفات الجمركية المتبادلة مؤقتًا، مع اتخاذ الصين خطوات مضادة، هذا ومن الممكن معرفة الشركات المحترفة في تداول الذهب للمزيد.
ويرى المحللون أن الاتفاقيات الأخيرة بين الولايات المتحدة وكل من الاتحاد الأوروبي واليابان ساعدت في تهدئة التوترات التجارية، لكن المباحثات مع الصين تظل معقدة وطويلة الأمد. وقال فؤاد رزاق زاده، محلل الأسواق في City Index وFOREX.com، إن احتمال فشل المحادثات يدفع بعض المستثمرين للاحتفاظ باستثماراتهم في الأصول الآمنة تحسبًا لأي تطورات سلبية.
فيما يتعلق بالسياسة النقدية، يختتم مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه يوم الأربعاء، ويتوقع أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير. لكن المستثمرون سيتابعون تصريحات الفيدرالي لاستشراف أي إشارات حول توقيت خفض الفائدة. وأشار بيتر غرانت من Zaner Metals إلى أن الأسواق تتوقع تخفيضات بمقدار 50 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مع اعتبار أكتوبر الشهر الأكثر احتمالًا لبدء التخفيضات.
في سوق المعادن الأخرى، سجلت الفضة الفورية زيادة بنسبة 0.1% إلى 38.19 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.9% إلى 1,257.41 دولار، وزاد البلاتين بنسبة 0.7% إلى 1,399.70 دولار.
يبقى الذهب خيارًا مفضلًا في بيئة الفائدة المنخفضة، حيث يقل العائد على الأصول المنافسة، فيزيد من جاذبيته كملاذ آمن، كما أن استمرار التوترات التجارية يدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن، رغم التقدم في بعض الاتفاقيات الدولية.