أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موجة جديدة من الجدل في الأوساط الاقتصادية والصحية بعد إعلانه عزمه فرض رسوم جمركية تصل إلى نحو 200% على الأدوية المستوردة، في خطوة قال إنها تهدف إلى حماية الاقتصاد الوطني، وتشجيع تصنيع الأدوية داخل الولايات المتحدة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وخلال اجتماع رسمي بالبيت الأبيض، أوضح ترامب أن القرار لن يُنفذ بشكل فوري، بل سيمنح الشركات العالمية فترة انتقالية تتراوح ما بين عام إلى عام ونصف، لكي تتمكن من إعادة تنظيم سلاسل الإنتاج والتوريد، أو نقل مصانعها إلى الأراضي الأمريكية.
كما وأعلن عن فرض رسوم بنسبة 50% على واردات النحاس، في إطار سياسة شاملة لإعادة التوازن التجاري.
انعكاسات فورية على السوق
أدى الإعلان إلى تراجع ملحوظ في أسهم شركات الأدوية العالمية، مع ازدياد مخاوف المستثمرين من احتمال ارتفاع أسعار الأدوية داخل السوق الأمريكي. وفي المقابل، شهدت أسعار النحاس قفزة حادة تجاوزت 10%، مدفوعة بتوقعات بزيادة الطلب المحلي على المعادن الأساسية في ظل الإجراءات الجمركية الجديدة.
ردود الفعل والتحذيرات الدولية
أعرب عدد من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، ومنهم اليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي، عن قلقهم من الخطوة المرتقبة، محذرين من أن التصعيد الجمركي قد يؤدي إلى اضطرابات واسعة في التجارة الدولية، ويزيد من الأعباء على المستهلكين في الأسواق المختلفة، خاصة في قطاع الرعاية الصحية.
رؤية ترامب الاقتصادية
يرى ترامب أن استيراد الأدوية بنسبة كبيرة من الخارج يُعد تهديدًا للأمن الصحي الوطني، داعيًا إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الدول الأخرى، لا سيما في الصناعات الحيوية. وتأتي هذه التصريحات في إطار توجهات الرئيس السابقة نحو السياسات الحمائية التي تسعى إلى تقوية الصناعات الأمريكية وتقليل العجز التجاري.