شهدت الأسواق المالية في دول الخليج ومصر بداية أسبوع متقلبة صباح اليوم، وسط حالة من الحذر سيطرت على تعاملات المستثمرين، وذلك بالتزامن مع انتظار الأسواق العالمية لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، إلى جانب نتائج أرباح دون التوقعات لعدد من الشركات المدرجة في الأسواق الخليجية.
أداء متذبذب في أسواق الخليج
في معظم دول الخليج، سجلت مؤشرات البورصة تراجعًا طفيفًا، مدفوعة بنتائج مالية ضعيفة أصدرتها شركات كبرى مثل: حلواني اخواني وبنك المشرق، وهو ما أثر سلبًا على ثقة المستثمرين.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ويأتي هذا التراجع في وقت تتأرجح فيه الأسواق بين تفاؤل حذر بشأن مفاوضات التهدئة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ومخاوف من رفع جديد في أسعار الفائدة الأمريكية.
وبحسب محللين ماليين، فإن حالة الحذر التي تسود الأسواق الخليجية تعود إلى الترقب الحاد لأي إشارات من الاحتياطي الفيدرالي حول السياسة النقدية المستقبلية، خاصة في ظل استمرار مستويات التضخم العالمية المرتفعة.
البورصة المصرية تنخفض رغم تحسن بعض القطاعات
في القاهرة، سجل مؤشر البورصة المصرية الرئيسي تراجعًا بنسبة 0.7% خلال تداولات الصباح، متأثرًا بـ عمليات جني أرباح من قبل مستثمرين أفراد ومؤسسات عقب مكاسب سابقة. وعلى الرغم من تراجع المؤشر العام، فقد أظهرت بعض الأسهم القيادية أداءً جيدًا، ما يشير إلى وجود تباين في سلوك السوق داخل قطاعات محددة.
ويرى خبراء اقتصاديون أن التراجع لا يعكس ضعفًا في الأساسيات الاقتصادية، بل هو نتيجة طبيعية لحركة تصحيح سعرية بعد ارتفاعات متتالية، مؤكدين أن السوق المصري لا يزال يتمتع بجاذبية استثمارية، خصوصًا مع الاستقرار النسبي في مؤشرات الاقتصاد الكلي.
نظرة تحليلية: الترقب يطغى على مزاج المستثمرين
تشير المؤشرات إلى أن الأسواق الخليجية والمصرية دخلت في مرحلة من الترقب والهدوء الحذر، بانتظار مستجدات السياسة النقدية الأمريكية، ونتائج المفاوضات الدولية التي قد تؤثر على تدفقات رؤوس الأموال. وتبقى الثقة في الأسواق مرهونة بتحسن نتائج الشركات وتوضيح الرؤية المستقبلية للأسواق العالمية، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة والتضخم.