شهدت الأسواق المالية في أوروبا تقلبات ملحوظة عقب إعلان البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وهو قرار توقعه المحللون والأسواق على نطاق واسع. سجل مؤشر ستوكس يوروب الأوروبي العام ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.2% في ختام جلسة التداول يوم الخميس، بعد أن كان قد حقق مكاسب أكبر في وقت سابق من الجلسة، مما يعكس حالة الحذر بين المستثمرين.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ارتفعت تكلفة الاقتراض في منطقة اليورو، حيث زاد العائد على السندات الحكومية الألمانية لأجل 10 سنوات، والتي تُعتبر مرجعاً رئيسياً للمنطقة، بمقدار 9 نقاط أساس عند الساعة 1:43 ظهراً بتوقيت لندن. كما شهدت السندات الحكومية الفرنسية والإيطالية والإسبانية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً مماثلاً بمقدار 8 نقاط أساس، في ظل العلاقة العكسية بين أسعار السندات وعوائدها.
على صعيد العملات، تراجع اليورو بنسبة 0.2% أمام الدولار الأمريكي بعد قرار البنك المركزي، مستمراً في هبوطه بعد الإعلان الذي جاء متوافقاً مع التوقعات. يأتي هذا القرار في وقت يواجه فيه الاتحاد الأوروبي تحديات اقتصادية كبيرة، بما في ذلك مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة تسعى للتوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر.
كان البنك المركزي الأوروبي قد خفض أسعار الفائدة في اجتماعاته الأربعة خلال العام الجاري، حيث انخفض سعر الفائدة على الإيداع من 3% في يناير إلى 2% في يونيو، بعد أن بلغ ذروته عند 4% العام الماضي. وأشار البنك في بيانه إلى أن الاقتصاد لا يزال يعاني من حالة عدم يقين كبيرة، خاصة مع التوترات التجارية المستمرة.
تظل الأسواق في حالة ترقب لتطورات المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حيث قد تلعب دوراً حاسماً في استقرار الأسواق المالية. ويبقى قرار تثبيت الفائدة مؤشراً على حذر البنك المركزي في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.