كشف تقرير الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، الصادر يوم الثلاثاء، أن توقعات الأمريكيين للتضخم ظلت شبه ثابتة خلال يونيو، مع انخفاض طفيف في توقعات التضخم بعد عام إلى 3% مقارنة بـ 3.2% في مايو. وبقيت التوقعات للأمد الطويل (3 و5 سنوات) دون تغيير عند 3% و2.6% على التوالي، مما يعكس استقرارًا في رؤية الأسر للأسعار المستقبلية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
أظهر استطلاع توقعات المستهلك تحسنًا واضحًا في تقييم الأفراد لوضعهم المالي مقارنة بالعام السابق، مع إشارات إلى سهولة أكبر في الحصول على الائتمان. كما عبر المستجيبون عن نظرة إيجابية لأوضاعهم المالية خلال العام القادم. في الوقت نفسه، سجلت توقعات نمو الأجور والدخل تباينًا، بينما تحسنت النظرة نحو سوق العمل بشكل ملحوظ.
في سياق منفصل، أشار تقرير من الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا إلى انخفاض نسبة التأخر في سداد بطاقات الائتمان خلال الربع الأول من 2025، وهي المرة الأولى التي يتراجع فيها هذا المؤشر منذ أواخر 2021. لكن التقرير لفت إلى ارتفاع أسعار الفائدة على بطاقات الائتمان إلى 24.62%، وهو أعلى مستوى منذ 2012، مقارنة بـ 20.14% خلال جائحة كوفيد-19.
على صعيد التكاليف، توقعت الأسر ارتفاع أسعار البنزين، الرعاية الطبية، التعليم الجامعي، والإيجارات على المدى القريب، بينما بقيت توقعات أسعار الغذاء دون تغيير. وتأثرت توقعات التضخم قصيرة الأمد بالتوترات التجارية الناتجة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، مما زاد من القلق بشأن ارتفاع الأسعار. لكن مع تخفيف بعض هذه السياسات، تراجعت المخاوف، كما أظهر استطلاع جامعة ميشيغان انخفاض القلق العام بشأن التضخم.
استقرار توقعات التضخم طويلة الأمد يزيد من ثقة صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي، إذ يرى المسؤولون أن هذا الثبات يشير إلى اطمئنان الجمهور بأن التضخم لن يصبح مشكلة مزمنة. وهذا الاستقرار، رغم التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية، يدعم النظرة الايجابية للاقتصاد الأمريكي على المدى الطويل.