كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، المنشورة الخميس، عن زيادة ملحوظة في مخزونات الغاز الطبيعي بالولايات المتحدة، متجاوزة التوقعات المسبقة للأسواق. وأظهرت البيانات أن المخزونات ارتفعت خلال الأسبوع المنتهي في 20 يونيو بمقدار 55 مليار قدم مكعب، مقارنة بالتوقعات التي أشارت إلى زيادة قدرها 48 مليار قدم مكعب فقط. وكانت المخزونات قد سجلت في الأسبوع السابق ارتفاعاً أكبر بلغ 96 مليار قدم مكعب.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تزامن إعلان هذه البيانات مع ارتفاع في أسعار عقود الغاز الطبيعي الآجلة لتسليم يوليو، حيث عززت العقود مكاسبها لتصل إلى مستوى 3.55 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بنسبة زيادة تقارب 1.8%.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توقعاتنا اليومية للفوركس؟ فيما يلي قائمة ببعض أفضل منصات تداول العملات باحترافية التي يمكنك الاطلاع عليها.
وقد تفاعلت الأسواق سريعاً مع هذه البيانات، حيث صعدت عقود الغاز الطبيعي الآجلة لتسليم يوليو بنسبة 1.8%، لتستقر قرب مستوى 3.55 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. يعكس هذا التحرك حساسية الأسواق تجاه التغيرات في بيانات المخزونات، التي تُعد مؤشراً رئيسياً لتقييم العرض والطلب في سوق الطاقة.
وتؤثر هذه البيانات، رغم أنها أمريكية، على أسواق السلع العالمية، بما في ذلك الدولار الكندي، نظراً للدور الكبير الذي يلعبه قطاع الطاقة في الاقتصاد الكندي. وتساهم هذه الأرقام في رسم صورة أوضح لاتجاهات أسعار الغاز الطبيعي عالمياً.
تُعد بيانات مخزونات الغاز الطبيعي، التي تصدر أسبوعياً، مؤشراً حيوياً لقياس التغيرات في حجم الغاز المخزن تحت الأرض، وهي تؤثر بشكل مباشر على عمليات سوق الطاقة. ولا تقتصر تداعيات هذه البيانات على الولايات المتحدة، بل تمتد إلى أسواق عالمية، حيث تلعب دوراً في تحديد أسعار الغاز الطبيعي. كما تؤثر هذه الأرقام على الدولار الكندي، نظراً لأهمية قطاع الطاقة في الاقتصاد الكندي.
كذلك فإن الزيادة الكبيرة في المخزونات يشير الى وجود استقرار في إمدادات الغاز الطبيعي، وذا يمكن الأسواق على تلبية الطلب المستقبلي. ومع ذلك، فإن التجاوز المستمر للتوقعات قد يدفع المتداولين إلى إعادة تقييم توقعاتهم بشأن اتجاهات الأسعار في الأسابيع المقبلة.