في خطوة تعكس تزايد القلق بشأن التوازنات الاقتصادية العالمية، دعا محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، إلى ضرورة تعزيز دور صندوق النقد الدولي (IMF) لمعالجة التحديات الكبرى التي تواجه الاقتصاد الدولي، وعلى رأسها اختلالات التجارة العالمية والفجوات المتزايدة بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
جاءت تصريحات بيلي خلال كلمة ألقاها في اجتماع لكبار المسؤولين الماليين البريطانيين، حيث شدد على أهمية دعم العمل متعدد الأطراف وتفعيل دور المؤسسات المالية العالمية، مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية، في إيجاد حلول طويلة الأمد لمشكلات مثل العجز التجاري في الولايات المتحدة، وفائض الحساب الجاري في الصين، وضعف الطلب المحلي الصيني، مشيرًا إلى أن هذه التفاوتات تمثل مصدر قلق متزايد على مستوى الاستقرار العالمي.
اختبارات الاستقرار المالي… خطوة استراتيجية جديدة
ضمن رؤيته المستقبلية، أشار بيلي إلى أنه سيعمل من خلال منصبه الجديد كرئيس لمجلس الاستقرار المالي على تعزيز اختبارات مرونة النظام المالي العالمي.
ويهدف هذا التوجه إلى تقوية البنية التحتية للمؤسسات المالية في مواجهة الأزمات المحتملة، خاصةً في ظل التقلبات الجيوسياسية والتجارية المتسارعة. وأضاف أن العالم بحاجة ماسة إلى آليات رقابة دولية أكثر فعالية لضمان صمود الأنظمة المصرفية، مشيرًا إلى أن الصدمات الاقتصادية لا يمكن احتواؤها بشكل فردي، بل تتطلب تنسيقًا دوليًا مشتركًا مبنيًا على ثقة بين الأطراف المختلفة.
هل أنت مستعد للتداول بـ توصيات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي مجموعة من أفضل وسطاء الفوركس في المملكة المتحدة الذين يستحقون المراجعة.
العملات الرقمية... حذر من التسرع
وفي سياق متصل، تناول بيلي مستقبل العملات الرقمية، مشيرًا إلى أهمية تطوير نظم مدفوعات رقمية فعالة وآمنة، لكنه عبّر عن تحفّظه تجاه إطلاق عملات رقمية للبنوك المركزية على نطاق واسع، وخاصة عند استخدامها من قبل الأفراد.
وأوضح أن العملات المستقرة (Stable coins) لا تزال تفتقر إلى المعايير التنظيمية والضمانات الكافية، وبالتالي ليست بديلًا فعليًا للنقود التقليدية في الوقت الراهن.
التحديات تفرض العمل الجماعي
من خلال هذه التصريحات، يؤكد بيلي على ضرورة تكامل الأدوار بين المؤسسات العالمية لمواجهة المشكلات الاقتصادية المعقدة التي أصبحت تؤثر على جميع الدول دون استثناء. علمًا بأن اختلالات الميزان التجاري، وتقلبات رؤوس الأموال، وتحديات الأسواق الناشئة، كلها تتطلب استجابة موحدة على المستوى الدولي لضمان استقرار النظام المالي العالمي.