تتصاعد المحاولات الأمريكية وحلفاؤها للضغط على روسيا اقتصاديًا، في ظل استمرار الصراع العسكري في أوكرانيا. موخرًا، فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا قيودًا صارمة على استيراد المعادن الأساسية مثل الألمنيوم والنحاس والنيكل من روسيا، إلى جانب منع تداول هذه المواد في الأسواق العالمية، في خطوة تهدف إلى تقليل الموارد المالية لموسكو.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
إجراءات مستمرة تستهدف قطاع الطاقة الروسي
في مطلع العام الجاري، فرضت واشنطن ولندن عقوبات مكثفة على أكبر شركات النفط الروسية، بما في ذلك غازبروم وسورغوتنفتيغاز، بالإضافة إلى استهداف أسطول الناقلات والشركات التجارية المرتبطة بقطاع النفط. تأتي هذه الإجراءات في إطار محاولة تقليل الإيرادات الروسية من صادرات الطاقة، والتي تعد العمود الفقري لتمويل أنشطة الدولة الروسية.
تداعيات العقوبات على الاقتصاد الروسي
تتوقع تقارير اقتصادية أن تفرض هذه العقوبات ضغوطًا مالية كبيرة على روسيا، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم. من جهة أخرى، إن تطبيق هذه العقوبات يواجه تحديات جمة، نظرًا للعلاقات التجارية التي تربط روسيا بدول كبرى مثل الصين والهند، اللتين تواصلان استيراد النفط الروسي رغم الحظر الغربي.
هل يكفي الحصار الاقتصادي لعزل موسكو؟
رغم الجهود الكبيرة من الغرب، يبدو أن فرض عزلة اقتصادية كاملة على موسكو يظل أمرًا صعب التحقيق. فالاقتصاد الروسي، الغني بالموارد الطبيعية، يمتلك روابط تجارية مع عدد من الاقتصادات الكبرى، ما يصعب من فرض قيود شاملة دون التسبب في تأثيرات سلبية على الأسواق العالمية.