فقدان بنك أوف أمريكا لداعم رئيسي يعود تاريخه إلى الأزمة المالية العالمية في 2008 يمثل تحولًا بارزًا في هيكلية استثماراته. جاء ذلك بعد قرار الهيئة العامة للاستثمار الكويتية، التي تدير أصولًا تقارب تريليون دولار، ببيع حصتها في ثاني أكبر بنك أمريكي بقيمة 3.1 مليار دولار. هذه الخطوة تأتي عقب انسحاب المستثمر البارز وارن بافيت، مما يجعل الب26 بنك أوف أمريكا من دعم مالي كبير استمر على مدى سنوات.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تم تنفيذ الصفقة عبر بيع كتلة أسهم غير مسجلة بسعر 47.95 دولارًا للسهم الواحد، وهو أدنى مستوى ضمن النطاق السعري الذي روجت له مجموعة جولدمان ساكس، التي أدارت العملية. هذا السعر يعكس القيمة السوقية للحصة التي تخارجت منها الهيئة الكويتية، في صفقة أثارت اهتمام الأسواق المالية نظرًا لأهمية البنك وحجم الصفقة. الهيئة الكويتية، التي كانت من بين الداعمين الأوائل للبنك خلال الأزمة المالية، اختارت هذا التوقيت لتصفية استثمارها، مما ينهي فصلًا طويلًا من الشراكة مع المؤسسة الأمريكية.
هذا التخارج يأتي في وقت يشهد فيه بنك أوف أمريكا تغيرات في هيكلية المساهمين، حيث سبق أن قلّص وارن بافيت حصته بشكل ملحوظ. قرار الهيئة الكويتية بالبيع يمثل نهاية مرحلة استثمارية بدأت في ظروف اقتصادية صعبة، حيث كانت الاستثمارات السيادية آنذاك بمثابة دعم حاسم لاستقرار البنك. الصفقة، التي أُنجزت عبر جولدمان ساكس، تؤكد قدرة الأسواق على استيعاب مثل هذه العمليات الكبرى بكفاءة.
تخارج الهيئة العامة للاستثمار في الكويت من حصتها في بنك أوف أمريكا ينهي عقدًا من الدعم الذي بدأ في أحلك لحظات الأزمة المالية عام 2008. هذا القرار يعيد تشكيل هيكلية المساهمين في البنك، خاصة بعد انسحاب مستثمرين بارزين مثل وارن بافيت.
الصفقة، التي نفذتها جولدمان ساكس بسعر تنافسي، يشير الى قدرة السوق على التعامل مع عمليات بيع كبيرة الحجم بسلاسة، مع الحفاظ على استقرار أسهم بنك أوف أمريكا.