في خطوة متوقعة من الأسواق، قرر بنك الشعب الصيني الإبقاء على أسعار الفائدة المرجعية للإقراض دون أي تعديل خلال شهر يوليو، في إشارة واضحة إلى استمرار النهج الحذر في السياسة النقدية، بالرغم من الأداء الإيجابي لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من العام الحالي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وبحسب استطلاع حديث شمل 20 محللاً اقتصاديًا، فقد أجمع المشاركون على أن سعر الفائدة لمدة عام واحد (LPR) سيبقى عند مستوى 3.45%، في حين يُثبت سعر الفائدة لأجل خمس سنوات عند 3.95%. ويُعد هذان المعدلان أساسيين في تحديد تكلفة التمويل العقاري والائتماني في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتشير هذه الخطوة إلى أن الحكومة الصينية تفضل حاليًا الاستقرار المالي على اتخاذ إجراءات تحفيزية قوية، خاصة في ظل مؤشرات على تعافي تدريجي من تداعيات التباطؤ السابق، إلى جانب رغبتها في تجنب خلق فقاعات اقتصادية، خصوصًا في سوق العقارات.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توقعاتنا الأسبوعية للفوركس؟ فيما يلي أفضل منصات تداول الفوركس للاختيار من بينهم.
توقعات الأسواق وترقب قرارات اللجنة المركزية
على الرغم من استقرار معدلات النمو الاقتصادي، إلا أنه لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه الاقتصاد الصيني، من بينها ضعف الاستهلاك المحلي وزيادة التوترات التجارية، خصوصًا مع تصاعد الرسوم الجمركية الأمريكية على الصادرات الصينية.
ووسط هذا المشهد، تتجه الأنظار إلى اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي (Politburo) المرتقب نهاية الشهر، والذي من المتوقع أن يكشف عن توجهات جديدة لدعم النمو وتنشيط الأسواق.
كما ويتوقع المحللون أن تؤجل بكين أي خطوات واسعة لخفض الفائدة حتى تتضح نتائج هذا الاجتماع، وربما تُركّز على تقديم حوافز محدودة لقطاعات مختارة مثل العقارات وسوق العمل، بدلاً من ضخ سيولة عامة في الاقتصاد.
تأثير القرار على السوق المحلي والعالمي
قرار تثبيت الفائدة يعكس توازنًا دقيقًا بين دعم النمو وضبط المخاطر الاقتصادية، وهو ما يُطمئن المستثمرين إلى أن الصين لا تتجه نحو سياسات توسعية مفرطة. ومن المرجح أن يستمر هذا النهج في الأشهر القادمة، ما لم تظهر مؤشرات على تباطؤ حاد في الأداء الاقتصادي.