شهدت الأسواق العالمية بداية متقلبة هذا الصباح، وسط ترقّب واسع النطاق لانتهاء المهلة النهائية المقررة في 9 يوليو بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، والتي قد تعيد إشعال التوترات التجارية العالمية، خصوصًا بين الولايات المتحدة وكل من الصين والاتحاد الأوروبي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وفي الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون قرار واشنطن بشأن فرض تعريفات إضافية على السلع الأوروبية والصينية، تراجع الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ، ما ساهم في دعم أداء عدد من المؤشرات والأسواق، لا سيما في قطاعات الأسهم والنفط.
تراجع الدولار وتأثيره على الأسواق
سجل مؤشر الدولار (DXY) تراجعًا إلى أدنى مستوياته في أسبوعين، ما عزّز من جاذبية الأصول المقومة بالعملات الأخرى. هذا وقد جاء التراجع في ظل تكهنات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتجه نحو تخفيف السياسة النقدية خلال الأشهر القادمة، في محاولة لدعم النمو الداخلي الذي بدأ يظهر مؤشرات تباطؤ واضحة.
وفي المقابل، ساهم انخفاض الدولار في رفع أسعار النفط والمعادن، حيث استفادت الأسواق من تسعير السلع بالدولار، ما أدى إلى جذب مستثمرين جدد نحو عقود الخام والمعادن الثمينة. ومن جهة أخرى، صعدت الأسهم الأمريكية والآسيوية بدعم من هذه الأجواء الإيجابية، ولو بشكل مؤقت.
مؤشرات آسيوية في حالة تباين
وفي آسيا، أغلقت مؤشرات الأسهم على تباين واضح؛ حيث تراجع مؤشر كوسبي الكوري بنسبة 1.8% نتيجة ضغوط على قطاع التكنولوجيا، بينما استطاع مؤشر نيكي الياباني تسجيل ارتفاع طفيف مستفيدًا من ضعف الين أمام الدولار.
ويعكس هذا التباين استمرار حالة القلق لدى المستثمرين بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين الاقتصادات الكبرى.
قراءة في المشهد الاقتصادي
تشير المعطيات الحالية إلى أن الأسواق تمرّ بفترة حساسة قد تحمل تقلبات عنيفة في حال قررت الإدارة الأمريكية المضي قدمًا في فرض رسوم جمركية جديدة.
وفي حال تحقق هذا السيناريو، يُتوقّع أن تتأثر حركة رؤوس الأموال وتزداد المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي، ما سيعيد تسليط الضوء على الأصول الآمنة مثل الذهب والسندات.