شهدت مؤشرات أسواق المال الخليجية تباينًا واضحًا خلال تعاملات صباح اليوم، وذلك في ظل تصاعد المخاوف من تداعيات السياسات التجارية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تشمل فرض رسوم جمركية مرتفعة على بعض السلع الأساسية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وقد تزامن ذلك مع حالة من الحذر في أوساط المستثمرين، بينما حاولت تصريحات رسمية إماراتية تهدئة المخاوف المتعلقة بسوق النفط العالمي.
ففي السعودية، سجّل مؤشر السوق الرئيسي انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1%، متأثرًا بتراجع أسهم قطاعات الطاقة والبناء، رغم الأداء المستقر لبعض الشركات الصناعية الكبرى مثل سابك. وفي المقابل، حقق سوق دبي المالي مكاسب بنسبة 0.3%، مدعومًا بارتفاع أسهم شركة تبريد عقب إعلانها عن مشاريع جديدة في البنية التحتية.
أما بورصة أبوظبي فقد ارتفعت بشكل طفيف بنسبة 0.1%، بدفع من نمو محدود في أسهم البنوك، بينما سجّل مؤشر سوق قطر انخفاضًا بنسبة 0.1% متأثرًا بتراجع سهم بنك قطر الوطني، مع ترقب المتداولين لنتائج أرباح الربع الثاني من العام.
تطورات أسواق الطاقة تعزّز الثقة
في سياق متصل، صرح وزير الطاقة الإماراتي اليوم أن الأسواق العالمية قادرة على استيعاب أي زيادات في إنتاج النفط دون أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع في مستويات المخزون، ما يعكس وجود توازن صحي في الطلب العالمي على الخام. جاءت هذه التصريحات في وقت تراجعت فيه أسعار النفط بشكل طفيف، حيث بلغ سعر خام برنت 70.08 دولارًا للبرميل، فيما سجّل خام غرب تكساس الوسيط 68.25 دولارًا للبرميل.
انعكاسات إقليمية وعالمية
تُعد هذه التطورات مؤشراً على أن الأسواق الخليجية بدأت تتأقلم مع تقلبات البيئة الاقتصادية العالمية، خصوصًا مع استمرار التوترات التجارية بين واشنطن وعدد من شركائها التجاريين. ورغم أن الرسوم الأمريكية الجديدة لا تستهدف مباشرة صادرات الخليج، فإن تأثيرها غير المباشر من خلال أسواق الطاقة والمعادن يظل مصدر قلق للمستثمرين المحليين والدوليين.