انطلقت صباح اليوم في العاصمة البريطانية لندن جولة جديدة من المحادثات التجارية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين، في محاولة جديدة لكسر الجمود الذي خيّم على العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة. ويأتي هذا اللقاء وسط آمال متزايدة بحدوث انفراجة في الملف التجاري، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وقد انعكست الأجواء الإيجابية الأولية على حركة الأسواق العالمية، حيث سجلت مؤشرات البورصات الأوروبية ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات الصباح، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بإمكانية تقليص الرسوم الجمركية المفروضة سابقًا وفتح المجال أمام إعادة هيكلة سلاسل التوريد التي تضررت بشكل كبير منذ بداية الحرب التجارية.
وفي الأسواق الآسيوية، أغلقت معظم البورصات على مكاسب جيدة، وسط إشارات إيجابية من بكين تشير إلى استعدادها للانخراط في مفاوضات أكثر مرونة من السابق، خصوصًا في مجالات التكنولوجيا والطاقة. من جهة أخرى، تشهد العملة الأوروبية الموحدة والجنيه الإسترليني حالة من النشاط، مع زيادة الإقبال عليهما كبدائل مؤقتة للدولار الأميركي في ظل حالة الترقب التي تسود وول ستريت.
هذا ويرى المحللون في هذه القمة محاولة جادة لإعادة ضبط العلاقات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، بعدما تسببت التوترات في اضطراب سلاسل الإمداد العالمية وزيادة تكاليف الإنتاج، وهو ما انعكس سلبًا على معدلات النمو في أوروبا وآسيا. وتشير التوقعات إلى أن نجاح هذه المحادثات قد ينعكس بشكل مباشر على أسعار السلع العالمية، خاصة في قطاع التكنولوجيا والطاقة والصناعات الثقيلة.
وفي حين لم تصدر بعد تصريحات رسمية حول نتائج اليوم الأول من الاجتماعات، فإن أجواء التفاؤل الحذر تسود الأوساط الاقتصادية، مع ترقب لما قد تسفر عنه الأيام المقبلة من تفاهمات من شأنها تخفيف حدة الاحتقان التجاري، وفتح صفحة جديدة من التعاون بين الشرق والغرب.