من الواضح أن أسواق المال في منطقة الخليج العربي حاليًا تشهد حالة من الترقب والحذر مع دخول فصل الصيف، في ظل ارتفاع مؤشرات التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط، وتقلب أسعار النفط، وتباطؤ التفاهمات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
كما ويترقب المستثمرون في المنطقة من أن تتحول هذه العوامل إلى ضغوط حقيقية على الأسواق خلال الأسابيع المقبلة.
وفي السياق، سجلت الأسواق الخليجية أداءً متباينًا خلال جلسات هذا الأسبوع، إذ أظهرت بعض المؤشرات مرونة نسبية، لكن خلف هذا الهدوء الظاهري هناك تحركات دفاعية لافتة من قبل المؤسسات المالية، التي بدأت باللجوء إلى أدوات التحوّط مثل عقود الخيارات وشراء الذهب، تحسبًا لأي تصعيد مفاجئ قد يؤثر على استقرار الأسواق أو إمدادات الطاقة.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توقعاتنا للفوركس؟ لقد قمنا بإدراج أفضل منصات تداول العملات لتتمكن من الاطلاع عليها.
مضيق هرمز وتجارة الطاقة في دائرة الخطر
يستطرد خبراء اقتصاد في المنطقة إلى أن التوترات الجيوسياسية، خاصة في منطقة مضيق هرمز، تمثل تهديدًا محوريًا، حيث يمر أكثر من 20% من إمدادات النفط العالمية عبر هذا الممر البحري.
وعلى هذا النحو، فإن أي اضطراب هناك قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في أسعار النفط، ينعكس بدوره على موازنات الدول المصدّرة والخطط الاقتصادية طويلة الأمد.
تحركات المستثمرين... تغييرات في الاستراتيجيات
مع هذه الأجواء، بدأت بعض الشركات الاستثمارية والبنوك الإقليمية في تغيير ملامح محافظها الاستثمارية، من خلال خفض التعرض للأصول عالية المخاطر، والاتجاه إلى ملاذات آمنة مثل الذهب والعملات المستقرة.
ومن جهة أخرى، يراقب المستثمرون عن كثب ما ستسفر عنه التطورات التجارية العالمية، خصوصًا بعد تصاعد اللهجة بين الولايات المتحدة والصين، واحتمال فرض تعريفات جمركية جديدة، ما قد ينعكس على سلاسل التوريد في المنطقة ويؤثر على قطاعي الطاقة والصناعة.