تشير تقارير وكالة بلومبيرغ إلى أن غالبية أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يرجحون تأجيل قرار خفض أسعار الفائدة في اجتماع يوليو القادم، حيث يسود الحذر بسبب استمرار الضغوط التضخمية. يأتي هذا التوجه رغم دعم بعض الأعضاء، مثل كريستوفر والر وميشيل بومان، لخفض محتمل في أسعار الفائدة خلال الشهر المقبل. لكن الأغلبية ترى أن اتخاذ قرار مبكر قد يهدد الجهود المبذولة للسيطرة على التضخم، خاصة مع التأثيرات الناتجة عن السياسات التجارية الحالية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
رئيس الفيدرالي، جيروم باول، أشار إلى أن خفض الفائدة في يوليو ليس مستبعداً، لكنه شدد على أن الرسوم الجمركية الجديدة قد ترفع التضخم خلال الأشهر القادمة، مما يستدعي مزيداً من الحذر. وأضاف أن بيانات التضخم لشهر يونيو، التي ستصدر قبل الاجتماع، قد لا تكفي لتوفير صورة واضحة، مما يعزز احتمالات تأجيل القرار. فهناك انقساماً داخلياً بين أعضاء المجلس، حيث يرى البعض ضرورة انتظار بيانات اقتصادية أكثر شمولية.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توقعاتنا الأسبوعية المميزة للفوركس؟ فيما يلي أفضل شركات الفوركس المرخصة للاختيار من بينهم.
تضيف التطورات التجارية العالمية مزيداً من التعقيد لقرار الفيدرالي. فالعلاقات التجارية مع دول مثل الصين والاتحاد الأوروبي تشهد جموداً، مع استمرار الرسوم الجمركية التي تهدد برفع الأسعار. رغم الجولات الدبلوماسية الأخيرة، التي شملت زيارة الرئيس ترامب للسعودية وإبرام صفقات اقتصادية، لم تُسفر عن اتفاقيات تجارية ملموسة تُخفف الضغوط التضخمية.
هذا الوضع يعزز موقف الأعضاء المعارضين لخفض الفائدة، حيث يرون أن التحرك الآن قد يؤدي إلى مخاطر طويلة الأمد. حتى لو أظهرت بيانات يونيو انخفاضاً في التضخم، فإن احتمال فرض رسوم جديدة قد يدفع الفيدرالي للانتظار حتى الخريف لاتخاذ قرار نهائي. الأسواق، بدورها، تترقب بحذر وسط هذا الانقسام، حيث أصبحت السياسة التجارية والرسوم الجمركية العامل الحاسم في تحديد مسار الفائدة. قرارات الفيدرالي خلال الأشهر المقبلة ستعتمد بشكل كبير على كيفية تطور هذه العوامل، مما يجعل الخريف محطة حاسمة لتحديد الخطوة التالية.