في تطور جديد يعكس تحركًا محسوبًا نحو دعم الاقتصاد، أعلن البنك المركزي الأوروبي عن خفض سعر الفائدة على الودائع بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى 2%. هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه منطقة اليورو تباطؤًا اقتصاديًا وتراجعًا في معدلات التضخم، ما دفع صناع القرار للبحث عن توازن دقيق بين تحفيز النمو والحد من ارتفاع الأسعار.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وعلى الرغم من هذا التخفيض، تسود توقعات داخل أروقة البنك تشير إلى احتمال التوقف المؤقت عن مزيد من خفض الفائدة خلال أشهر الصيف، من أجل مراقبة الأداء الاقتصادي وتقييم مدى فعالية السياسات الحالية، خاصة وسط حالة من عدم اليقين بشأن التوجهات الاقتصادية العالمية، وعلى رأسها التحولات في السياسات التجارية للولايات المتحدة.
هل أنت مستعد للتداول عبر الجانب الفني الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي مجموعة أفضل وسطاء الفوركس في فرنسا الذين يستحقون المراجعة.
التوقعات المحدثة للنمو والتضخم التي ستصدر قريبًا قد تعكس صورة أكثر حذرًا، في ظل انخفاض النشاط الصناعي، وتراجع الطلب في بعض القطاعات، وتقلبات أسعار الطاقة. ومع ذلك، تلوح في الأفق مؤشرات محتملة على عودة التضخم، خصوصًا مع استمرار زيادة الإنفاق الحكومي في مجالات الدفاع والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى التغيرات الديموغرافية التي تؤثر على توفر الأيدي العاملة.
ويرجح أن يظل البنك الأوروبي متيقظًا لأي تحولات مفاجئة، إذ قد يتم تعليق مسار التيسير النقدي مؤقتًا في حال تغيرت الظروف، بل وربما يتجه إلى رفع الفائدة مجددًا في عام 2026 إذا ظهرت إشارات قوية على عودة الضغوط التضخمية.
السياسات القادمة ستعتمد على البيانات القادمة من الأسواق، ما يجعل الصيف القادم فترة مراقبة حذرة بدلًا من اتخاذ خطوات جريئة. ويبدو أن البنك الأوروبي يسعى لضبط إيقاع الاقتصاد بخطوات محسوبة، مع الحرص على عدم الإضرار بالزخم الهش للنمو في منطقة اليورو.