في ظل تصاعد المخاوف الاقتصادية عالمياً، تتجه البنوك المركزية بشكل غير مسبوق نحو زيادة احتياطاتها من الذهب، في خطوة تعكس تحوّلًا كبيرًا في استراتيجيات إدارة الاحتياطي النقدي حول العالم.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ووفقًا لتقرير صدر اليوم عن مجلس الذهب العالمي، فإن ما يقارب 95% من مديري الاحتياطيات النقدية يخططون لشراء كميات إضافية من الذهب خلال الأشهر الـ12 المقبلة، ويأتي هذا التحرك في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي حالة من عدم الاستقرار، بسبب التوترات الجيوسياسية، والتضخم المرتفع، وقلق الأسواق من تقلبات الدولار الأمريكي.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء التداول في الذهب الذين يستحقون المراجعة.
وبينما كانت البنوك المركزية تعتمد لسنوات على الدولار كركيزة أساسية في محافظها الاحتياطية، فإن الاتجاه الحالي يشير إلى تنويع الأصول والتركيز على الذهب كأداة أمان واستقرار. وفي السياق ذاته، أشار التقرير أيضًا إلى أن 76% من البنوك المركزية حول العالم تتوقع أن يشكل الذهب حصة أكبر من احتياطاتها الرسمية خلال السنوات الخمس المقبلة، مقارنة بـ69% العام الماضي، مما يدل على أن هذا التوجه طويل الأمد وليس مجرد استجابة مؤقتة للأزمات الراهنة.
ويرى خبراء الاقتصاد أن هذا التحول يعكس تراجع الثقة العالمية بالدولار، خصوصًا مع السياسات المالية الأميركية المثيرة للجدل، وارتفاع الديون، وتزايد الاعتماد على طباعة الأموال لمواجهة الأزمات. في المقابل، يبقى الذهب أصلًا ملموسًا وتاريخيًا يُنظر إليه كملاذ آمن، خاصة في الأوقات التي تفقد فيها العملات الأخرى استقرارها. ونتيجة لهذا الطلب المتزايد من البنوك المركزية، أدى ذلك إلى دفع أسعار الذهب نحو مستويات قياسية، مع توقعات بمزيد من الارتفاع خلال الفترة المقبلة، خصوصًا في ظل استمرار الشراء المؤسسي من قبل دول مثل الصين والهند وتركيا.
يتساءل البعض، هل ممن الممكن أن يتراجع الدولار لصالح الملاذ الآمن؟
في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الدول إلى فك الارتباط الكامل أو الجزئي عن الدولار، يبدو أن الذهب يستعيد مكانته كعنصر رئيسي في تشكيل ملامح الاقتصاد الجديد، من جهة أخرى، يشير المحللون إلى أننا قد نكون على أعتاب نظام مالي أكثر تنوعًا، تلعب فيه المعادن الثمينة دورًا أساسيًا في موازنة القوة الاقتصادية بين الشرق والغرب.