شهدت الأسواق المالية العالمية اليوم حالة من التباين اللافت، حيث واصل مؤشرا S&P 500 وناسداك تسجيل أرقام قياسية، مدعومَين بقوة أسهم التكنولوجيا الكبرى، إلا أن هذه المكاسب رافقتها حالة من القلق وعدم اليقين لدى المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي والسياسات المالية في الولايات المتحدة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
فقد ارتفع مؤشر S&P 500 ليصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، في حين حقق مؤشر ناسداك مكاسب قوية بدعم من أداء شركات مثل آبل ونفيديا وتسلا.
وعلى الرغم من هذه القفزات، تُظهر بيانات التداول أن حجم السيولة الداخلة إلى السوق بدأ في التراجع، وسط خشية من مبالغة الأسواق في التسعير مقارنة بالمعطيات الاقتصادية الحقيقية.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توقعاتنا الخاصة بالفوركس؟ لقد قمنا بإدراج أفضل منصات تداول العملات الأجنبية لتتمكن من الاطلاع عليها.
المخاوف السياسية والاقتصادية تلقي بظلالها
تعززت المخاوف في وول ستريت بعد تصريحات متضاربة حول توجهات السياسة النقدية من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى تصاعد التوترات السياسية الداخلية والخارجية، وهو ما أدى إلى تذبذب ملحوظ في ثقة المستثمرين.
هذا ويخشى كثيرون أن تؤدي قرارات مفاجئة في السياسة التجارية أو الضرائبية إلى هزة عنيفة في الأسواق، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
هل الانفصال عن الواقع الاقتصادي مستدام؟
يرى محللون ماليون أن استمرار ارتفاع المؤشرات دون دعم حقيقي من نمو اقتصادي قوي أو بيانات إيجابية ملموسة، قد يُمهّد لحركة تصحيحية حادة خلال الأشهر المقبلة.
كما وأشار تقرير حديث إلى أن تقييمات بعض الأسهم التقنية تجاوزت مستويات ما قبل جائحة كورونا بنسبة تتجاوز 25%، مما يرفع من خطر الفقاعة السوقية.