في بداية يونيو 2025، أظهرت دراسة جامعة ميشيغان تحسنًا كبيرًا في نظرة المستهلكين للاقتصاد، مع تراجع واضح في التشاؤم بشأن التضخم المحتمل. جاءت هذه النتائج وسط تقدم ملحوظ في المفاوضات التجارية العالمية، مما خفف من حدة التوترات الناجمة عن التعريفات الجمركية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
سجل مؤشر ثقة المستهلك الرئيسي 60.5 نقطة، متجاوزًا توقعات "داو جونز" عند 54 نقطة، بزيادة 15.9% عن الشهر السابق. كما ارتفع مؤشر الأوضاع الحالية بنسبة 8.1%، بينما قفز مؤشر التوقعات المستقبلية بنسبة 21.9%. يعكس هذا التحسن تراجع القلق من السياسات التجارية بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب في أبريل عن فترة تفاوض مدتها 90 يومًا، أظهرت تقدمًا خاصة مع الصين.
قالت جوان هسو، مديرة الدراسة، إن "المستهلكين بدأوا يتجاوزون صدمة التعريفات المرتفعة التي أُعلن عنها في أبريل". ومع ذلك، لا يزال هناك مخاوف من المخاطر الاقتصادية، حيث تظل جميع مؤشرات الثقة أقل من مستوياتها قبل عام بسبب القلق من تأثير التعريفات على الأسعار.
فيما يتعلق بالتضخم، تراجعت توقعات العام الواحد إلى 5.1%، بانخفاض 1.5 نقطة مئوية عن مستويات لم تُسجل منذ 1981، بينما انخفضت توقعات الخمس سنوات إلى 4.1%. وأشارت هسو إلى أن "مخاوف المستهلكين من تأثير التعريفات على التضخم المستقبلي خفتت في يونيو، لكن التوقعات لا تزال مرتفعة مقارنة بالنصف الثاني من 2024".
تُعد هذه الدراسة استثنائية مقارنة بمؤشرات أخرى، مثل تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، الذي أشار إلى انخفاض توقعات التضخم لعام واحد إلى 3.2% في مايو. كما أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل ارتفاعًا طفيفًا في أسعار المنتجين والمستهلكين بنسبة 0.1% شهريًا، مما يشير إلى ضغوط تضخمية محدودة.
هذه الأرقام دفعت ترامب إلى المطالبة بخفض أسعار الفائدة، لكن الأسواق لا تتوقع تغييرات قبل سبتمبر. تظل التوقعات الاقتصادية حذرة، مع ترقب تأثير التعريفات في الأشهر المقبلة.