كما هي العادة، تشهد الأسواق العالمية حالة من القلق المتصاعد بعد تزايد التوترات بين إسرائيل وإيران، الأمر الذي أعاد المخاوف من حدوث اضطرابات كبرى في سوق النفط العالمي، كما ويترقّب المستثمرون سيناريوهات محتملة قد تؤثر بشكل مباشر على إمدادات الطاقة، خاصة في حال تعطّلت الملاحة عبر مضيق هرمز، أحد أهم الممرات النفطية في العالم.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ففي الساعات الماضية، صعد سعر خام برنت ليصل إلى أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر، مدفوعًا بحالة التوتر الجيوسياسي، ووفقًا لتقديرات اقتصادية حديثة، فإن استمرار هذا التصعيد قد يدفع بأسعار النفط إلى مستويات تتجاوز 120 دولارًا للبرميل، مما يشكل ضغطًا كبيرًا على معدلات التضخم العالمية.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء التداول في النفط الخام الذين يستحقون المراجعة.
ومن جانب المستثمرون، فحتمًا اتخذوا خطوة إلى التحوّط، وذلك من خلال زيادة الطلب على الذهب والدولار كملاذين آمنين، في وقت يشهد فيه السوق حالة من التذبذب، وقلقًا من تداعيات أوسع قد تطال الأسواق الناشئة وأسعار السلع الأساسية.
وما يسرده محللون اقتصاديون هو أن أي تطور عسكري جديد قد يعيد رسم خريطة الأولويات الاقتصادية حول العالم، فإذا تعطلت صادرات النفط الإيرانية أو أُغلق مضيق هرمز بشكل مؤقت، فقد تتضرر الإمدادات العالمية بشكل كبير، وهو ما سيؤدي إلى قفزة في الأسعار، وتأجيل محتمل لأي تخفيضات في أسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وفي ظل هذا التوتر، تتحرك البنوك المركزية بحذر، إذ تشير التوقعات إلى أن ارتفاع أسعار النفط قد يعزز التضخم ويعرقل مسار التعافي الاقتصادي، خصوصًا في الاقتصادات المستوردة للطاقة، ويُتوقع أن تستمر حالة التقلب في أسواق الأسهم والعملات، إلى حين اتضاح الصورة السياسية والعسكرية في المنطقة.
وذلك، نرى أن الأسواق العالمية تدخل مرحلة حساسة من الانتظار والترقب، حيث أن أسعار النفط ترتفع، والمستثمرون يتحوّطون، وصنّاع القرار المالي يتأهبون لمرحلة قد تكون الأكثر اضطرابًا منذ سنوات.