شهدت أسعار النفط العالمية اليوم ارتفاعًا طفيفًا، مدفوعة بإعلان هدنة مؤقتة بين إيران وإسرائيل بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة في المنطقة، وقد أدى هذا الإعلان إلى تهدئة المخاوف من تعطّل الإمدادات النفطية، خاصة تلك التي تمر عبر مضيق هرمز، الذي يُعد شريانًا حيويًا لتصدير الخام من الخليج إلى الأسواق العالمية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وفي السياق ذاته، سجل سعر خام برنت بنسبة 1.3% ليستقر عند 67.99 دولارًا للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.4% مسجلًا 65.24 دولارًا، بعد تراجع ملحوظ شهدته الأسواق في بداية الأسبوع.
عوامل الارتفاع: مزيج من التهدئة والبيانات الإيجابية
يعزو المحللون هذا الارتفاع إلى عاملين رئيسيين:
- الهدنة السياسية بين طهران وتل أبيب، والتي ساهمت في خفض حدة التوترات الإقليمية، وإن كانت مؤقتة.
- انخفاض المخزونات الأمريكية، حيث أظهرت البيانات تراجعًا بلغ 4.23 مليون برميل، ما يدل على تحسّن نسبي في الطلب، ودفع الأسواق نحو التعافي المؤقت.
ومع أن الهدنة لم تُترجم بعد إلى اتفاق دائم، فإن الأسواق تنظر إليها كإشارة إيجابية لعودة الاستقرار في أحد أكثر المناطق تأثيرًا على أسعار الطاقة في العالم.
الأسواق تترقب... هل الصعود مستدام؟
يؤكد محللون أن موجة الصعود الحالية قد لا تدوم طويلًا ما لم تتوفر ضمانات حقيقية باستمرار الهدنة، مشيرين إلى أن استمرار تدفق النفط عبر مضيق هرمز هو العامل الأكثر حساسية في تحديد مسار الأسعار خلال الأسابيع القادمة.
وفي المقابل، يراقب المستثمرون تصريحات كبار المنتجين، مثل السعودية والإمارات، التي قد تلعب دورًا في دعم السوق أو تهدئته، عبر تعديل مستويات الإنتاج حسب مستجدات الوضع السياسي.