شهدت الأسواق الخليجية تراجعًا ملحوظًا في التوجهات الاستثمارية، يأتي ذلك تزامنًا مع تقلبات عالمية متزايدة بسبب توتر الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية التي تؤثر بشكل مباشر على أداء الأسواق المحلية والإقليمية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ففي الوقت الذي تستعد الولايات المتحدة لإعادة فرض تعريفات جمركية على واردات الألمنيوم والفولاذ بعد 9 يوليو، تظهر مخاوف جديدة من أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة التكاليف على الصناعات الخليجية المرتبطة بالتجارة العالمية، وهذا بدوره يعيد إشعال الحديث عن موجة تضخم محتملة قد تؤثر سلبًا على أسعار السلع والخدمات في المنطقة.
وفي الجانب الجيوسياسي، تعززت المخاوف الخليجية بسبب تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، وانعكس ذلك على تسجيل ارتفاع في أسعار النفط بأكثر من 10% منذ بداية يونيو. وتعد منطقة الخليج، التي تعتبر مركزًا حيويًا لتصدير النفط، حساسة جدًا لأي اضطرابات محتملة في مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو خُمس إمدادات النفط العالمية.
وفي السياق ذاته، تنعكس هذه التوترات على حركة البورصات الخليجية، التي شهدت تقلبات ملحوظة مع تزايد قلق المستثمرين من احتمالات تأجيل البنوك المركزية العالمية، وخاصة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، لقرارات خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على السيولة وتوجهات المستثمرين في الأسواق الخليجية. ومن جانبها، تحاول المؤسسات المالية في الخليج التكيف مع هذه التغيرات، حيث تزيد الطلبات على الأصول الآمنة مثل الذهب والدولار، في ظل ارتفاع تكاليف الطاقة وتقلبات الأسواق العالمية.