شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي تطورًا اقتصاديًا لافتًا خلال الأشهر الماضية، بعد أن نجح مركزها المالي العالمي (ADGM) في تحقيق نمو غير مسبوق على مستوى الأصول المدارة وعدد الشركات الدولية المنضمة إليه. فقد أظهرت بيانات حديثة أن حجم الأصول تحت الإدارة في المركز قفز بنسبة 245% خلال عام واحد، ما يعكس تنامي ثقة المؤسسات المالية العالمية بالبيئة الاستثمارية في الإمارة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وخلال الربع الأول من عام 2025، سجل المركز المالي ارتفاعًا في عدد الرخص التشغيلية الجديدة بنسبة 67%، في حين ارتفع العدد الإجمالي للشركات المسجلة في المنطقة المالية بنسبة 32%، ليصل إلى أكثر من 2,380 شركة، من بينها مؤسسات مالية عالمية كبرى مثل "بلاك روك"، و"مورغان ستانلي"، و"مارشال ويس"، والتي اختارت التوسع داخل أبوظبي في خطوة تعكس مكانة الإمارة كمركز مالي متقدم في المنطقة.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توقعاتنا اليومية الخاصة للفوركس؟ فيما يلي أفضل وسطاء التداول في الفوركس للاختيار من بينهم.
وبحسب مسؤولين في المركز، فإن هذا النمو يعود إلى استراتيجيات واضحة تتبناها الإمارة لتوسيع قاعدتها الاقتصادية بعيدًا عن النفط، وذلك من خلال تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر، وتطوير البنية التحتية التنظيمية، وتقديم حوافز ضريبية وتنظيمية جذابة للشركات. وأكد المسؤول التجاري في ADGM أن الإمارة تشهد اهتمامًا متزايدًا من أسواق مثل اليابان والهند والصين، حيث تسعى الشركات هناك إلى دخول السوق الخليجية من بوابة أبوظبي.
ولم تقتصر طفرة النمو على الشركات التقليدية فحسب، بل امتدت لتشمل قطاع الأصول الرقمية والعملات المشفرة، إذ أصبحت أبوظبي مقرًا إقليميًا لشركات رائدة مثل "كوين بيس" و"سيركل"، في حين أطلقت الإمارة مؤخرًا صندوقًا استثماريًا بقيمة ملياري دولار لدعم مشاريع التكنولوجيا المالية والعملات الرقمية الناشئة.
هذا التوسع الكبير يعكس توجهات أوسع داخل الإمارات لتقليل الاعتماد على عائدات النفط، وتوسيع قاعدة الاقتصاد نحو قطاعات جديدة مثل التقنية، والخدمات المالية، والاستثمار الرقمي. ومع تصاعد هذه المؤشرات الإيجابية، تبدو أبوظبي في طريقها لتعزيز موقعها كمركز مالي دولي قادر على المنافسة إقليميًا وعالميًا، في وقت تتجه فيه أنظار المستثمرين نحو الخليج كوجهة واعدة للنمو المستقبلي.