تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز خطواتها نحو تنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط، من خلال التوسع الكبير في قطاع التعدين، الذي يشكل ركيزة أساسية في رؤية السعودية 2030. وأعلنت الجهات المختصة في الرياض عن تدفقات استثمارية جديدة تجاوزت حاجز 30 مليار ريال خلال النصف الأول من العام الجاري، موجهة إلى مشاريع تعدين ومعالجة معادن استراتيجية، أبرزها الليثيوم والنحاس والنيكل.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ويُعد هذا التوجه جزءًا من خطة وطنية تستهدف تحويل المملكة السعودية إلى مركز إقليمي لصناعات التعدين، مستفيدة من مواردها الطبيعية الغنية والبنية التحتية المتطورة، إلى جانب حوافز استثمارية وتشريعات حديثة تم إعدادها لجذب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توصياتنا اليومية للتداول في الفوركس؟ فيما يلي قائمة ببعض أفضل منصات للتداول في العملات التي يمكنك الاطلاع عليها.
وبحسب المسؤولين في القطاع، فإن هناك أكثر من 150 رخصة تنقيب تم إصدارها منذ مطلع العام، مع توقعات بزيادة عدد المشاريع قيد التطوير في الربع الأخير من 2025، لا سيما في مناطق مثل عسير والحدود الشمالية والمدينة المنورة، التي تُعد غنية بالخامات المعدنية.
ويُنتظر أن يساهم هذا النمو في خلق عشرات الآلاف من فرص العمل، إلى جانب تطوير صناعات تحويلية داعمة مثل صناعة البطاريات والسيارات الكهربائية، مما يعزز مكانة المملكة كمصدر عالمي للمواد الخام الحيوية في الاقتصاد الأخضر.
كما نوه مراقبون اقتصاديون إلى أن الاستثمارات الأخيرة في قطاع التعدين لا تعكس فقط توسعًا في حجم الإنتاج، بل تمثل تحولًا استراتيجيًا في التركيب الاقتصادي للمملكة، مع تصاعد الاهتمام بتقنيات الاستدامة والاستخراج النظيف، بما ينسجم مع تعهدات السعودية المناخية ضمن مبادرة "السعودية الخضراء".
وبهذا الزخم المتسارع، تضع الرياض نفسها في موقع الريادة، ليس فقط كمنتج رئيسي لـ النفط الخام، بل أيضًا كمركز إقليمي متطور في الصناعات التعدينية عالية التقنية، بما يعزز مكانتها الاقتصادية والسياسية في الشرق الأوسط وعلى الساحة العالمية.